٢ ـ إنّ هذا العمل «الإطعام» كان خالصاً لوجه الله تعالى : (إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ الله) فليس كلّ عمل مقبول ، مهما كبر حجم العمل ، إلاّ ما انطوى على نيّة خالصة (إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ الله مِنَ الْمُتَّقِينَ).
ومن عمل لله ولم يرجُ جزاء عبد وشكره (لاَ نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلاَ شُكُوراً) ؛ فجزاؤه وشكره عليه سبحانه (إِنَّ هذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاءً وَكَانَ سَعْيُكُم مَشْكُوراً).
٣ ـ إنّ جزاء العمل بمقدار الإخلاص فيه والصبر عليه (وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيراً) و (نِعِيماً وَمُلْكاً كَبِيراً).
٤ ـ إنّ السورة واحدة من بين السور التي تضمّنت بيان فضيلة لم تُعهد لأحد من غير أهل هذا البيت الرفيع.
والتأكيد من لدن القرآن الكريم والسنّة النبوية المطهّرة على حقيقة فضلهم في مناسبات متعدّدة يكشف عن المنزلة الخاصّة لأهل بيت العصمة والطهارة ، ويوجّه الأمّة إلى اتّباعهم والتمسّك بحبلهم ، فالسورة تبيّن النموذج العملي وتدعو إليه.
وهذه جملة من الحقائق المستفادة من هذه السورة الشريفة.
السيّد حسين الوردي