الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ (٢) الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (٣) مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (٤) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (٥) اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ (٦)
____________________________________
[٢] (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ) فإنه هو الذي يستحق الحمد ، لأن كل جميل منه ، وكل خير من عنده ، وهو رب العالمين ، الذي أوجدهم ورباهم. والتربية تطلق على الإنشاء والاستمرار ، والعالمين إشارة إلى عوالم الكون ، من جن وملك ، وإنسان وحيوان ، ونبات وجماد ، وروح وجسد ، وغيرها.
[٣] (الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) تكرار للتأكيد ، لإفادة أن الرب ليس طاغيا ، كما هو الشأن في غالب الأرباب البشرية.
[٤] (مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ) الدين هو الجزاء ، فيوم الدين : «القيامة» ، والله مالك ذلك اليوم ، لا يشرك فيه أحد (وَلا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضى) (١).
[٥] (إِيَّاكَ نَعْبُدُ) أي عبادتنا وخضوعنا لك ، وقدم «إياك» لإفادة الحصر.
(وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) أي نطلب الإعانة ، فإنه هو الذي بيده كل شيء ، فالاستعانة منه ، والإتيان بالتكلم مع الغير ، لإفادة كون المسلمين كلهم منخرطين في هذين السلكين : سلك العبادة لله ، وسلك الاستعانة به.
[٦] (اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ) غير المنحرف ، والهداية هو إرشاد الطريق ،
__________________
(١) الأنبياء : ٢٩.