وفي رواية أخرى : «هم الأئمّة عليهمالسلام خاصّة» (١).
١٠ ـ وعن أبي جعفر الباقر عليهالسلام في تفسير قول الله عزوجل : (هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ) (٢) قال عليهالسلام : «إنّما نحن الذين يعلمون ، والذين لا يعلمون عدوّنا ، وشيعتنا أولو الألباب» (٣).
١١ ـ وعن عليّ أمير المؤمنين عليهالسلام قال : «إنّ الله تبارك وتعالى طهّرنا وعصمنا وجعلنا شهداء على خلقه ، وحجّته في أرضه ، وجعلنا مع القرآن ، وجعل القرآن معنا لا نفارقه ولا يفارقنا» (٤).
١٢ ـ وعنه عليهالسلام قال : «نحن أهل البيت لا يقاس بنا أحد ، فينا نزل القرآن ، وفينا معدن الرسالة» (٥).
١٣ ـ وعن أبي جعفر عليهالسلام في قوله تعالى : (فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) (٦) قال عليهالسلام : «الذكر القرآن ، ونحن أهله» (٧).
١٤ ـ وعن أبي عبد الله عليهالسلام في قوله عزوجل : (سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلانِ) (٨) قال عليهالسلام : «الثقلان نحن والقرآن» (٩).
١٥ ـ وعن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «إنّ الله جعل ولايتنا أهل البيت قطب القرآن» (١٠).
هذا وقد تواترت الأخبار الدالّة على كونهم عليهمالسلام عدل القرآن والثقل الذي أوصى به النبيّ الأعظم صلىاللهعليهوآلهوسلم ، والدالّ على تلاحمهم المطلق مع القرآن فكرا وقولا وعملا ، بل هم القرآن الناطق الذي لا ينطق عن الهوى ، وقد وردت أكثر من ثلاثين رواية بهذا الشأن عن طرقنا ، وأكثر من ستّ عشرة
__________________
(١) أصول الكافي : ج ١ ، ص ٢١٤ ، ح ٥.
(٢) الزمر : ١٠.
(٣) أصول الكافي : ج ١ ، ص ٢١٢ ، ح ١.
(٤) بحار الأنوار : ج ٢٣ ، ص ٣٤٣ ، ح ٢٦.
(٥) بحار الأنوار : ج ٢٦ ، ص ٢٦٩ ، ح ٥.
(٦) النحل : ٤٤.
(٧) بحار الأنوار : ج ٢٣ ، ص ١٨١ ، ح ٣٧.
(٨) الرحمن : ٣٢.
(٩) بحار الأنوار : ج ٢٤ ، ص ٣٢٤ ، ح ٣٧.
(١٠) بحار الأنوار : ج ٨٩ ، ص ٢٧ ، ح ٢٩.