أبو سعيد الخدري ٢٣ ـ أبو شريح الخزاعي ٢٤ ـ أبو قدامة الأنصاري ٢٥ ـ أبو ليلى ٢٦ ـ أبو الهيثم بن التيهان.
وهؤلاء الذين ذكرنا أسماءهم من بعد أم هاني قد رواه كلّ منهم منفردا كمن تقدّمه ، وقاموا في رحبة الكوفة مع سبعة من قريش ، فشهدوا أنّهم سمعوه من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فهؤلاء ثلاثة وثلاثون ، ورواه أبو نعيم الإصبهاني في كتاب (منقبة المطهّرين) مسندا عن جبير بن مطعم ، وأسنده أيضا عن أنس بن مالك ، وأسنده عن البراء بن عازب ، ورواه موفّق بن أحمد أخطب خوارزم عن عمرو بن العاص. وقلّما يخلو عن رواية هذا الحديث مسند أو جامع أو كتاب في الفضائل لأهل السنّة من أوّل ما أخرج الحديث من الحفظ وصدور الحفّاظ إلى صحف المحدّثين ولا زالت يروى فيها عن صحابي واحد أو أكثر ، وربّما روي في واحد منها عن أكثر من عشرين صحابيا إمّا مجملا كما في الصواعق ، وإمّا مسندا مفصّلا كما في كتب السخاوي والسيوطي والسمهودي وغيرهم ، ومن أراد الاطلاع فليرجع إلى الجزأين المكتوبين في أسانيد هذا الحديث من كتاب العبقات.
كما ورواه الإماميّة في كتبهم وأسانيدهم المتكرّرة عن الباقر والصادق والكاظم والرضا عليهمالسلام ، عن آبائهم عليهمالسلام ، عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وبالأسانيد الأخر عن أمير المؤمنين عليهالسلام وعمر وأبي ذرّ وجابر وأبي سعيد وزيد بن أرقم وزيد بن ثابت وحذيفة بن أسيد وأبي هريرة وغيرهم عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كما في غاية المرام (١).
أهل البيت عليهمالسلام عدل القرآن
تضافرت الأدلة من الآيات والروايات بل وهو ممّا يحكم به العقل أيضا فضلا عن الإجماع أنّ أهل البيت عليهمالسلام عدل القرآن الكريم ، وهما القيمتان
__________________
(١) انظر علوم القرآن عند المفسّرين : ج ١ ، ص ٢٠٤.