هذا مضافا إلى ما تواتر نقله في كتب العامّة فضلا عن الخاصّة من حديث الثقلين الدالّ على تلاحم القرآن وأهل البيت عليهمالسلام ، فقد أوردوا في كتبهم من روايته عن الصحابة الذين سمعوه من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أكثر من ثلاثين صحابيا ، وبقي على ذلك متواترا في كلّ عصر إلى العصر الحاضر ، ونصّ الحديث هو قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «إنّي تارك فيكم الثقلين ما إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا ، كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، وإنّهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض» (١).
ولا يخفى أنّ لفظ العترة والأحاديث الكثيرة الصحيحة الواردة في تعيين أهل البيت عليهمالسلام يعيّنان المراد من أهل البيت عليهمالسلام ، فضلا عن دلالة الإجماع والعقل.
وقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «ما إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا» مع قول صلىاللهعليهوآلهوسلم : «وإنهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض» يعيّنان الأئمّة الاثني عشر المعصومين عليهمالسلام من عترة الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم وذرّيّته كما ذكره العلّامة البلاغي (قده) ولعلّ من دلائل ذلك أيضا إجماع المسلمين على أنّ من عداهم عليهمالسلام ليس معصوما ، ولا يتّصف بأنّه مثل كتاب الله لا يضلّ من تمسّك به. وهذه أسماء الصحابة السامعين لهذا الحديث عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : ١ ـ عليّ أمير المؤمنين عليهالسلام ٢ ـ عبد الله بن عبّاس ٣ ـ أبو ذرّ الغفاري ٤ ـ جابر الأنصاري ٥ ـ عبد الله بن عمر ٦ ـ حذيفة بن أسيد ٧ ـ زيد بن أرقم ٨ ـ عبد الرحمن ابن عوف ٩ ـ ضميرة الأسلمي ١٠ ـ عاصم بن ليلى ١١ ـ أبو رافع ١٢ ـ أبو هريرة ١٣ ـ عبد الله بن حنطب ١٤ ـ زيد بن ثابت ١٥ ـ أم سلمة ١٦ ـ أم هاني أخت أمير المؤمنين عليّ عليهالسلام ١٧ ـ خزيمة بن ثابت ١٨ ـ سهل بن سعد ١٩ ـ عدي بن حاتم ٢٠ ـ عقبة بن عامر ٢١ ـ أبو أيوب الأنصاري ٢٢ ـ
__________________
(١) وسائل الشيعة : ج ٢٧ ، ص ٣٤ ، ح ٣٣١٤٤ ، باب ٦ من أبواب صفات القاضي وما يجوز أن يقضي به ؛ وانظر الخصال : ج ١ ، ص ٦٥ ، ح ٩٧ ؛ سنن الترمذي : ج ٥ ، ص ٦٦٣ ، ح ٣٧٨٨ ؛ مسند أحمد : ج ٣ ، ص ١٤ و ١٧ و ٢٦ ؛ المستدرك على الصحيحين : ج ٣ ، ص ١٤٨.