وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إِسْرائِيلَ (١٣٤) فَلَمَّا كَشَفْنا عَنْهُمُ الرِّجْزَ إِلى أَجَلٍ هُمْ بالِغُوهُ إِذا هُمْ يَنْكُثُونَ (١٣٥) فَانْتَقَمْنا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْناهُمْ فِي الْيَمِّ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَكانُوا عَنْها غافِلِينَ (١٣٦)
____________________________________
(وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إِسْرائِيلَ) فنطلق سراحهم من السجون ومن تسخيرهم بالأعمال الشاقة.
[١٣٦] (فَلَمَّا كَشَفْنا عَنْهُمُ الرِّجْزَ) بدعاء موسى عليهالسلام ، ومعنى «كشف الرجز» رفع العذاب (إِلى أَجَلٍ هُمْ بالِغُوهُ) أي : إن رفعنا العذاب كان لأجل أن يبلغوا المدّة المحدودة المقدرة لهم ، إذ لم يقدّر موتهم في ذلك الوقت الذي نزل بهم الرجز فيه (إِذا هُمْ يَنْكُثُونَ) أي يخالفون وينقضون عهدهم فلا يؤمنون ولا يطلقون بني إسرائيل.
[١٣٧] (فَانْتَقَمْنا مِنْهُمْ) أي عذّبناهم جزاء بما فعلوا من الكفر والمعاصي (فَأَغْرَقْناهُمْ فِي الْيَمِ) أي في البحر (بِأَنَّهُمْ) أي بسبب أنهم (كَذَّبُوا بِآياتِنا وَكانُوا عَنْها) أي عن الآيات (غافِلِينَ) بمعنى أنهم كانوا يعملون عمل الغافل عن الآيات ، إذ الملتفت العاقل لا يخالف ولا يكذب ، أو المراد غافلين عن عواقب الآيات ، كما يقال : «فلان غافل عن أمر السلطة» أي عن عواقبه السيئة فيما إذا خالف.
وفي بعض الروايات : أنه بعد نزول الثلج خلّي عن بني إسرائيل فاجتمعوا إلى موسى في مصر واجتمع إليه من كان هرب من مصر وبلغ فرعون ذلك ، فقال هامان : قد نهيتك أن تخلّي عن بني إسرائيل فقد استجمعوا إليه ، فجزع فرعون ، وفرّ موسى إلى الخارج واتبعهم