(١٢)
سورة يوسف
مكية / آياتها (١١٢)
سميت السورة باسم «يوسف» عليهالسلام ، لاشتمالها على قصته واسمه المبارك. وحيث كانت سورة «هود» مشتملة على قصص الأنبياء ، كانت هذه السورة مكملة لتلك القصص ، وأتت بقصة طريفة في موضوعها ، وهي تشمل المقصود العام من القرآن الحكيم من التوجيه نحو المبدأ والمعاد ، وتطهير النفس من الرذائل ، وذكر الأحكام والتشريعات.
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) (١)
[١] (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) ابتداء للكلام بسم الله ، فالله هو الذات المستجمعة لجميع صفات الكمال ، فهو أحق الأسماء بالاستعانة والابتداء ، وبمن يبتدأ الكلام ، غيره؟ ولما ذا يبتدئ الإنسان بغيره؟ وهل يعطي الغير ما يتطلبه الإنسان؟ وهو الرحمن الذي يرحم الكل ، والرحيم الذي يتفضل على المؤمنين بأنواع خاصة من التفضّل.