لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّما يَضِلُّ عَلَيْها وَما أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ (١٠٨) وَاتَّبِعْ ما يُوحى إِلَيْكَ وَاصْبِرْ حَتَّى يَحْكُمَ اللهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحاكِمِينَ (١٠٩)
____________________________________
لِنَفْسِهِ) فإن فائدة هدايته عائدة إليه (وَمَنْ ضَلَ) عنه وعدل إلى سائر السبل (فَإِنَّما يَضِلُّ عَلَيْها) أي على نفسه ، فإن ضرر الضلال يعود إلى الإنسان نفسه (وَما أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ) فلست أنا مسئولا عمن ضل بعد إراءته الطريق وإرشاده السبيل ، فأنتم موكلون إلى أنفسكم وليس عليّ إلا البلاغ.
[١١٠] (وَاتَّبِعْ) يا رسول الله (ما يُوحى إِلَيْكَ) من قبل الله سبحانه ، بتنفيذ أوامره (وَاصْبِرْ) على إيذاء الكافرين والمشركين (حَتَّى يَحْكُمَ اللهُ) بينك وبينهم بالغلبة والثواب لك هنا ، والعقاب لهم هناك (وَهُوَ خَيْرُ الْحاكِمِينَ) فإنه يحكم بالعدل ، ولا يغمط أحدا حقه ويشهد كل شيء فلا يزيغ به حكم ، ولا يميل به باطل ، فهو الحاكم بالعدل والصواب.