إِنَّهُ مِنْ عِبادِنَا الْمُخْلَصِينَ (٢٤) وَاسْتَبَقَا الْبابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِنْ دُبُرٍ وَأَلْفَيا سَيِّدَها لَدَى الْبابِ قالَتْ ما جَزاءُ مَنْ أَرادَ بِأَهْلِكَ سُوءاً إِلاَّ أَنْ يُسْجَنَ أَوْ عَذابٌ أَلِيمٌ (٢٥) قالَ هِيَ راوَدَتْنِي عَنْ نَفْسِي
____________________________________
ركوب الفاحشة ، والمراد بها الزنا (إِنَّهُ) إن يوسف عليهالسلام (مِنْ عِبادِنَا الْمُخْلَصِينَ) ـ بصيغة المفعول ـ أي الذين أخلصناهم عن الزيف والعصيان ، واخترناهم للنبوة والطهارة.
[٢٦] إن زليخا همت بأخذ يوسف للخطيئة ويوسف هم بالفرار منها وتوجه كل منهما نحو الباب (وَاسْتَبَقَا الْبابَ) أي تبادر كل من يوسف وزليخا نحو باب الغرفة ، من «استبق» بمعنى السبقة ، وقد كان التوجه إلى الباب أولا من يوسف حيث أراد الهروب والفرار (وَ) أخذت زليخا قميص يوسف لتجرّه نحوها ف (قَدَّتْ) أي شقت (قَمِيصَهُ) أي قميص يوسف (مِنْ دُبُرٍ) أي من خلف يوسف ، لأنها أخذت بالقميص من خلفه (وَأَلْفَيا) من «ألفى» بمعنى «وجد» ، أي وجدت زليخا ويوسف (سَيِّدَها) أي زوج زليخا ، وهو «العزيز» (لَدَى الْبابِ) أي قرب الباب ، وهنا سقط في يد زليخا ، وتحيّر يوسف ماذا يصنع ، لأن المنظر كان مريبا.
وهنا بادرت زليخا لتبرير نفسها (قالَتْ) مخاطبة زوجها : (ما) نافية ، أي ليس (جَزاءُ مَنْ أَرادَ بِأَهْلِكَ) زوجتك (سُوءاً) عملا قبيحا (إِلَّا أَنْ يُسْجَنَ) يحبس (أَوْ عَذابٌ أَلِيمٌ) بأن يضرب بالسياط أو نحو ذلك.
[٢٧] (قالَ) يوسف عليهالسلام : (هِيَ) أي زليخا هي التي (راوَدَتْنِي عَنْ نَفْسِي)