(وَاللهُ عَزِيزٌ) : بالانتقام من أعدائه ، (حَكِيمٌ) : فى جميع ما يصنع من التمليك والإملاك ، والتيسير والتدبير.
قوله جل ذكره : (لَوْ لا كِتابٌ مِنَ اللهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيما أَخَذْتُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ (٦٨))
لو لا أن الله حكم فى آزاله بإحلال الغنيمة لمحمد صلىاللهعليهوسلم وأمته لمسّكم ـ لأجل ما أخذتم من الفداء منهم يوم بدر ـ عذاب عظيم ، ولكن الله أباح لكم الغنيمة فأزال عنكم العقوبة.
قوله جل ذكره : (فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلالاً طَيِّباً وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٦٩))
الحلال ما كان مأذونا فيه ، والحلال الطيّب أن تعلم أن ذلك من قبل الله فضلا ، وليس لك من قبلك استحقاقا.
ويقال الحلال الصافي ما لم ينس صاحبه فيه معبوده.
ويقال هو الذي لا يكون صاحبه عن شهود ربّه ـ عند أخذه ـ غافلا.
قوله جل ذكره : (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرى إِنْ يَعْلَمِ اللهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْراً يُؤْتِكُمْ خَيْراً مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٧٠))
الذي يعطونه خير مما أخذ منهم. ويحتمل أن يكون ما فى الآخرة من حسن الثواب ، ويحتمل أن يكون ما فى الدنيا من جميل العوض. ويقال هو ما بوصلهم إليه من توفيق الطاعات ، وحلاوة الإيمان ، وهو خير مما أخذ منهم.
ويقال ما أعطاهم من الرضاء بما هم فيه من الفقر ، بعد ما كانوا أغنياء فى حال الشّرك.
قوله جل ذكره : (وَإِنْ يُرِيدُوا خِيانَتَكَ فَقَدْ خانُوا اللهَ