«الّذين» إسم موصول فى موضع رفع بالابتداء ، و «آتيناهم (١)» صلته ، و (أُولئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ) خبره ، و «يتلونه» جملة فعلية فى موضع نصب على الحال من المضمر المنصوب فى «آتيناهم» ولا يجوز أن يكون «يتلونه» الخبر لأنه يوجب أن يكون كلّ من أوتى الكتاب يتلوه حقّ تلاوته ، وليس الأمر كذلك ، إلّا أن يكون الّذين أوتوا الكتاب الأنبياء عليهمالسلام ، و (حَقَّ تِلاوَتِهِ) منصوب على المصدر.
قوله تعالى : (وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَراتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللهِ) (١٢٦).
«من» فى موضع نصب لأنه بدل من «أهله» بدل البعض من الكلّ ، والضمير فى «منهم» يعود إلى المبدل منه ، لأنّ بدل البعض من الكلّ لا بدّ أن يعود منه ضمير إلى المبدل منه إمّا ملفوظا به ، أو مقدّرا.
قوله تعالى : (وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً) (١٢٦).
«من» فى موضعها وجهان : النصب والرفع.
فالنصب بفعل مقدر وتقديره ، وارزق من كفر.
والرفع لأنّها مبتدأ وهى شرط و «فأمتّعه» الخبر والجواب.
ويقرأ بالتشديد والتخفيف. و «قليلا» ، فى نصبه وجهان :
أحدهما ، أن يكون منصوبا لأنّه صفة لمصدر محذوف ، وتقديره ، تمتيعا قليلا. على قراءة من قرأ بالتشديد ، وإمتاعا قليلا. على قراءة من قرأ فأمتعه بالتخفيف.
والثانى : أن يكون منصوبا لأنه صفة لظرف محذوف ، وتقديره ، زمانا قليلا.
__________________
(١) (ويتلونه) أ ، ب