كضارب ضرابا وقاتل قتالا. وكل ما كان من الأفعال على (فاعل) ، فإنه مصدره على الفعال ، فيكون معنى (ألد الخصام) أى ، شديد الخصومة.
قوله تعالى : (ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً) (٢٠٨).
كافة : منصوب على الحال من المضمر فى (ادخلوا) والعامل فيه الفعل.
قوله تعالى : (سَلْ بَنِي إِسْرائِيلَ كَمْ آتَيْناهُمْ) (٢١١).
سل : فعل أمر من سأل يسأل ، وأصله (اسأل) إلا أنه حذفت الهمزة تخفيفا ، ونقلت حركتها إلى السين قبلها فاستغنى عن همزة الوصل. و (كم) منصوب على الظرف وتقديره ، كم مرة ، والعامل فيه قوله : آتيناهم. ولا يجوز أن يكون العامل فيه (سل) ، لأن الاستفهام لا يعمل فيه ما قبله ، وآتيناهم مع كم فى موضع نصب لأنه المفعول الثانى لسل.
قوله تعالى : (زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا الْحَياةُ الدُّنْيا وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ اتَّقَوْا فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ) (٢١٢).
إنما قال : زين ، ولم يقل : زينت وإن كانت الحياة مؤنثة لوجود الفصل الواقع بينهما على أنه يجوز ترك علامة التأنيث مع عدم الفصل ، لأن تأنيث الحياة ليس بحقيقى ، والفعل يجوز فيه ترك علامة التأنيث إذا كان التأنيث غير حقيقى نحو : حسن الدار ، واضطرم النار إلا أن وجود الفصل يزيد ترك العلامة حسنا ، نحو ، حسن اليوم الدار ، واضطرم الليلة النار. والذين اتقوا ، مبتدأ. وفوقهم ، خبره.
قوله تعالى : (أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ) (٢١٤).
أم : تكون متصلة ومنقطعة.
فالمتصلة لا تكون إلا بعد الاستفهام بالهمزة ، والمراد بها تعيين المسئول عنه ، بمنزلة (أىّ) نحو ، أزيد عندك أم عمرو. أى ، أيهما عندك.