كم ، فى موضع نصب على الظرف ، وهو ظرف زمان. سئل بها عزير عن قدر الزمان الذى لبث فى موته. وتقديره ، كم يوما لبثت. قال : لبثت يوما أو بعض يوم.
له تعالى : (لَمْ يَتَسَنَّهْ) (٢٥٩).
فيه وجهان :
أحدهما : أن يكون أصله (يتسنّن) من قوله :
(حَمَإٍ مَسْنُونٍ)(١)
أى ، متغير ، فقلبت النون الثالثة ياء كراهية اجتماع ثلاث نونات ، كما قالوا : تظنيت فى تظننت ثم قلبت الياء ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها فصار (يتسنّى) ثم حذفت الألف للجزم فصار يتسن وأدخلت عليه هاء السكت لبيان حركة النون فى الوقف.
والثانى : أن يكون من (تسنّه وسانهت) وهو يتفعل من السّنة فيكون المعنى ، لم يتغير بمرّ السنين ، وأصل سنة سنهة لقولهم فى التصغير : سنيهه. وسانهت النخلة إذا حملت سنة ولم تحمل سنة ، فتكون الهاء لام الفعل ، وسكنت للجزم ، ولا يجوز حذفها فى وصل ولا وقف لأنها أصلية.
قوله تعالى : (وَانْظُرْ إِلى حِمارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ) (٢٥٩).
حمارك ، يقرأ بالتفخيم والإمالة.
فمن قرأه بالتفخيم فعلى الأصل.
ومن قرأه بالإمالة فلكسرة الراء بعد الألف لأن الألف إذا كان بعدها كسرة جلبت الإمالة خصوصا إذا كانت فى راء لأنها حرف تكرير ، فالكسرة فيها بكسرتين ، ولهذا إذا وجدت مع الحروف التى توجب منع الإمالة وهى حروف
__________________
(١) ٢٦ ، ٢٨ ، ٣٣ سورة الحجر.