تقديره ، قوم مردوا على النفاق ، فحذف الموصوف وأقيمت الصفة مقامه.
قوله تعالى : (خُذْ مِنْ أَمْوالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِها) (١٠٣).
تطهّرهم وتزكيهم ، جملتان فعليتان فى موضع نصب ، وفى النصب وجهان :
أحدهما : أنه انتصب على الحال من المضمر فى (خذ) والتاء فى أول الفعل للخطاب.
والثانى : أن يكون (تطهرهم) وصفا لصدقة (وتزكيهم) حالا من الضمير فى (خذ) كالوجه الأول ، والتاء فى (تطهرهم) لتأنيث الصدقة ، والتاء فى (تزكيهم) للخطاب.
قوله تعالى : (وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِداً ضِراراً وَكُفْراً وَتَفْرِيقاً بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصاداً لِمَنْ حارَبَ اللهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ) (١٠٧).
والذين اتخذوا ، فى موضع رفع لأنه مبتدأ /. والخبر (لا يزال بنيانهم). وضرارا ، منصوب من وجهين.
أحدهما : أن يكون منصوبا على المصدر.
والثانى : أن يكون منصوبا لأنه مفعول به ، وما بعده من المنصوبات عطف عليه فى كلا الوجهين ، فنصبها لأنها مصادر أو مفعولات.
قوله تعالى : (مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ) (١٠٨).
تقديره ، من تأسيس أول يوم. فحذف المضاف ، لأن (من) لا تدحل على ظروف الزمان ، وذهب الكوفيون إلى أنها تدخل على ظروف الزمان ، فلا تفتقر إلى تقدير حذف يضاف.
قوله تعالى : (عَلى شَفا جُرُفٍ هارٍ) (١٠٩).