أهمّية التصنيف في الرجال :
يمكن إجمال بيان أهمّية تصنيف الكتب الرجالية بالنقاط الآتية :
١ ـ إنّ كتب الرجال تعكس تراث الأمّة وعمق حضارتها ونتاجها الفكري والعلمي عبر التسلسل الزمني والتاريخي حتّى عصر المؤلّف.
٢ ـ إنّ كتب الرجال تبيّن تطوّر العلوم بفروعها المتنوّعة من خلال الترجمة للرواة والإشارة إلى ريادة بعضهم في وضع قسم من العلوم أو إضافة أحد الرواة (العلماء) إضافات نوعية على علم معيّن.
٣ ـ رصد الحركة العلمية في كلّ عصر ومصر أو جيل من خلال الترجمة للرواة والعلماء من الرواة في عصر معيّن أو مصر معيّن.
٤ ـ تقويم العلماء المتخصّصين من خلال جهودهم العلمية في مؤلّفاتهم ونتاجهم العلمي ، كما يسهم ذلك في حفظ حقوق هؤلاء العلماء في مؤلّفاتهم وعدم سرقة المنتحلين لها.
٥ ـ يحفظ للأمّة أنسابها ويؤرّخ أصالتها وذلك من خلال الإشارات النسبية عند الترجمة للرواة ، وبذلك تعدّ مصدراً لعلم الأنساب.
٦ ـ تساعد القارئ على الحصول على معلوماته بسهولة ولاسيّما ما يخصّ التراجم والسير والأحداث التاريخية المتعلّقة ببعض المترجم لهم فضلاعن وثاقة الراوي المترجم له أو عدمها.
٧ ـ إنّ كثيراً من مصنّفي الرجال حرصوا في كتبهم على تثبيت تراجم النابغين من العلماء وقادة الفكر ومن كان لهم أثر مميّز في نشر الحركة العلمية والتأليف أو من كان لهم أثر في عصرهم في اتجاه ما ، بل أفرد المصنّفون كتباً مخصّصة للضعفاء والمتروكين والمدلّسين والوضّاعين ممّا يسهل الرجوع والحكم على المترجم لهم.