المعمّرين ناهز التسعين خريفاً ، وكان من فقهاء الإسلام ، مولده في الحلّة وبهاتأدّب ونشأ نشأةً عربية إسلامية صالحة ، وولّى وجهه شطر الثقافة فأتقن كثيراً من العلوم اللسانية والعقلية حتّى أُتيح له أن يكون المحور الذي تدور عليه البحوث العلمية ، وساهم في حركات الإصلاح الإجتماعي فعظم مقامه وعلا قدره وكوّن له شخصية متميّزة جذّابة قد ساعدته على تكوينها عوامل البيئة والاستعداد الفطري الذي تفاعل حتّى كوّن تلك الشخصية ...».
أقول :
قد ذكره صاحب فقهاء الفيحاء باسم : (أبو القاسم بن حسين بن العود الأسدي) ، والصحيح أنّ لفظ : (أبو القاسم) هي كنيته لااسمه ، وقد يكون هذا من الأخطاء الطباعية ، والله سبحانه العالم.
٩٤ ـ السيّد الحسين بن المهنّا العلوي :
جاء في شعراء الحلّة(١) :
«هو عزّ الدين أبو عبدالله الحسين بن محمّـد بن المهنّا العلوي العبيدلي الحلّي الفقيه الأديب. ذكره السيّد الأمين في أعيان الشيعة فقال : توفّي سنة ٦٧٥ هـ. وقال صاحب مجمع الآداب : من السادة الأكابر ، قد تقدّم نسبه في ترجمة أخيه شيخنا جمال الدين ، وذكره في مشجّره الذي قرأته عليه سنة ٦٨١ هـ ، قال : كتب إليّ أخي عزّ الدين حسين بن دمشق :
شغلت نفسي عن الدنيا ولذّتها |
|
فأنت والقلب شيء غير مفترق |
وحقّ من أوجد الدنيا وزينتها |
|
وصوّر العالم الإنسي من علق |
__________________
(١) شعراء الحلّة ٢/١٧٠.