لقد هجرت لذيذ النوم بعدكم |
|
أساهر النجم حيراناً إلى القلق |
فإن تطابقت الأجفان عن سنة |
|
سهواً رأيتك بين الجفن والحدق» |
٩٥ ـ الشيخ راجح بن إسماعيل الحلّي :
هو الأديب الفاضل والشاعر البارع الماهر الشيخ أبو الوفاء شرف الدين راجح بن إسماعيل بن أبي القاسم الأسدي الحلّي ، من كبار شعراء عصرهوأفاضل أدباء مصره ، ترجم له العديد من أصحاب المعاجم والتراجم من الطرفين ، وممّن ترجم له الخاقاني في شعراء الحلّة قائلاً :
«هو أبو الوفاء راجح بن أبي القاسم إسماعيل الأسدي الحلّي ، كنيته أبوالهيثم ـ وقيل أبو القاسم ـ ولقبه شرف الدين ، شاعر مشهور وأديب مطبوع ، ولد في الحلّة ١٥ ربيع الآخر من عام ٥٧٠ هـ. ونشأ بها وقال الشعر فيها ، وتردّد على بغداد فاتصل بولاتها ، وهاجر إلى حلب فاتصل باُمرائها وبقى مدّة طويلة فيها ، وبعدها سافر إلى دمشق حيث اتصل بملوكها آل أيّوب فمدحهم بقصائد كفلت ذكرها كتب التراجم ، وقد نال حظوة عندهم فقرّبوه وأغدقوا عليه وأنزلوه المقام السامي من نفوسهم ، وقد أثبت له عدّة قصائد في مدائحهم جمال الدين محمّـد بن سالم بن واصل المتوفّى ٦٩٧ هـ. في كتابه مفرّج الكروب في أخبار بني أيوب ج٣ ... إلى قوله : وله في الملوك الأيّوبيّين قصائد ومقاطيع كثيرة أثبتنا بعضاً منها ... ثمّ قال : وإذا ما درسنا حياة المترجم له وجدناه شخصاً له مقامه الرفيع لا بين الاُمراء والملوك فحسب بل عند أخدانه من أهل الفضل ـ الذي لايعترفون بسهولة ـ فقد اندفع الكثير منهم بمدحه وخطب ودَّه ، ولقد ذكرني بذلك ما قاله فيه عبدالرحمن العسقلاني المتوفّى ٦٣٥ هـ :