كثير ، ومنها لم يحدث ولم يتحقّق إلى الآن ، كالعلامات التي تظهر قبل ظهور الإمام الحجّة المنتظر عليهالسلام وغيرها.
تعرّض شيخنا الماحوزي رحمه الله في رسالته هذه النكت البديعة إلى الطوائف وأصحابها ومعتقداتها بشكل تفصيلي وأثبت بطلان الباطل وأحقّية المحقّ بالأدلّة القاطعة القانعة من القرآن والسنّة النبوية ، وما بقي علينا إلاّأن نذكر في مقدّمتنا لتحقيق هذه الرسالة الشريفة الأحاديث المتواترة عن النبيّ والعترة الطاهرة عليهم أفضل الصلاة والسلام في افتراق الأمّة بعدرحيل النبيّ الأكرم (صلى الله عليه وآله) ، وهو الذي أخبرهم وحذّرهم من وقوعه ، إذ قال لهم في أواخر أيّامه عندما عاده بعض الصحابة في مرضه الذي توفّي فيه : «ائتوني بدواة وكتف لأكتب لكم كتاباً لن تضلّوا بعدي أبداً» ومقولة الرجل : إنّه ليهجر أو غلب عليه الوجع هو السبب الذي جعل الأمّة تصل إلى ماوصلت إليه اليوم ، فلولا هذه الكلمة لرأينا ماذا كان يريد أن يكتب إلينا حبيبناالمصطفى (صلى الله عليه وآله) وهو الرؤوف على أمّته وهو أرأف من أمّهاتنا علينا ، وأناعلى يقين عند ما كان يقول (صلى الله عليه وآله) : «ستفترق أمّتي» يقولها وهو على مضضوعدم ارتياح لما يرى ـ من خلال علمه بالمغيّبات ـ ما يحدث من بعده في أمّته.
وها نحن قد جمعنا ثلّة من الأحاديث الصادرة عنهم : في هذا المضمارلكي نُطلع القارئ العزيز على حقيقة قد لا تسمح الظروف للبعض مطالعتها في الكتب ؛ لأنّها متوزّعة في كتب الطائفتين ، أو لم تتوفّر لديه هذه الكتب التي استقصيناها من هنا وهناك ورتّبناها حسب وفيات المؤلّفين ، وقدأبدى بعض العلماء آراءهم وتعليقاتهم على بعض الأحاديث التي أوردوهافي مصنّفاتهم.