واحدة) قالوا : ومن هي يا رسول الله؟ قال : (ما أنا عليه وأصحابي)»(١).
وروى أبو يعلى الموصلي أحمد بن علي التميمي المتوفّى سنة ٣٠٧ هـ في كتابه المسند :
«عن أنس بن مالك في حديث طويل : ثمّ حدّثهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن الأمم فقال : (تفرّقت أمّة موسى على إحدى وسبعين ملّة ، سبعون منها في الناروواحدة في الجنّة ، وتفرّقت أمّة عيسى على ثنتين وسبعين ملّة إحدى وسبعين منها في النار وواحدة في الجنّة ، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : وتعلوأمّتي على الفرقتين جميعاً بملّة ، اثنتين وسبعين في النار وواحدة في الجنّة) قالوا : من هم يا رسول الله؟ قال : (الجماعات)»(٢).
وروى أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني المتوفّى سنة ٣٦٠ هـ. في كتابيه المعجم الكبير ومسند الشاميين.
«عن معاوية قال : إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال : (إنّ أهل الكتاب افترقوا في كتابهم على ثنتين وسبعين ملّة ، وتفترق هذه الأمّة على ثلاث وسبعين ملّة ـ يعني الأهواء ـ كلّها في النار إلاّ واحدة وهي الجماعة ، وإنّه يخرج في أمّتي أقوام تجارى بهم تلك الأهواء كما يتجارى الكلب لصاحبه ، ولا يبقى عرقولامفصل إلاّ دخله)»(٣).
«وعن أبي الدرداء وأبي أمامة وواثلة بن الأسقع وأنس بن مالك قالوا : خرج علينا رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوماً ونحن نتمارى في شيء من أمر الدين
__________________
(١) سنن ابن ماجة٤/٣٨١/٢٦٤١ ، وأورده أيضاً السيوطي في الجامع الصغير ٢/٤٤٤ /٧٥٣٢ ، والمتّقي الهندي في كنز العمّال ١/١٨٢/٩٢٨.
(٢) مسند أبي يعلى ٦/٣٤٢/ذيل حديث ٩١٣.
(٣) المعجم الكبير١٩/٣٧٧/٨٨٥ ، مسند الشاميّين ٢/١٠٨/١٠٠٥.