فغضب غضباً شديداً لم يغضب مثله ـ إلى أن قال ـ : (فإنّ بني إسرائيل افترقواعلى إحدى وسبعين فرقة ، والنصارى على ثنتين وسبعين فرقة ، كلّهم على الضلالة إلاّ السواد الأعظم) قالوا : يا رسول الله ، ومن السواد الأعظم؟ قال : (من كان على ما أنا عليه وأصحابي ، من لم يمار في دين الله ، ومن لم يكفّر أحداً من أهل التوحيد بذنب غفر له .......)»(١).
وروى الحاكم أبو عبدالله محمّد بن عبدالله النيسابوري المتوفّى سنة ٤٠٥ هـ في كتابه المستدرك على الصحيحين :
«عن عوف بن مالك قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : (ستفترق أُمّتي على بضعوسبعين فرقة ، أعظمها فرقة قوم يقيسون الأمور برأيهم ، فيحرّمون الحلال ويحلّلون الحرام)»(٢).
وروى أحمد بن عليّ الخطيب البغدادي المتوفّى سنة ٤٦٣ هـ في كتابه تاريخ بغداد :
«عن عوف بن مالك الأشجعي ، عن النبيّ (صلى الله عليه وآله) أنّه قال : (ستفترق أمّتي على بضع وسبعين فرقة ، شرّ فرقة منها قوم يقيسون الدين بالرأي ، فيُحلّون به الحرام ، ويحرّمون به الحلال)»(٣).
وعنه أيضاً قال : «قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : (افترقت هذه الأمّة على بضع وسبعين فرقة ، وأعظمها فتنة على أمّتي قوم يقيسون الأمور برأيهم فيُخطئون ، فيحلّون الحرام ويحرّمون الحلال)»(٤).
__________________
(١) المعجم الكبير ٨/١٧٨/٧٦٥٩ ، وعنه الهيثمي في مجمع الزوائد٧/٢٥٩.
(٢) المستدرك ٥/٦١٤/٨٣٧٤.
(٣) تاريخ بغداد ١٣/٣٠٩.
(٤) تاريخ بغداد ١٣/٣١٠ ، وعنه ابن طاووس في الطرائف٢/٢٥٧ ، والعلاّمة الحلّي في نهج الحقّ وكشف الصدق : ٤٠٤. وأورده ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق ٦٢/١٥٥.