الكرخي(١) (كذا في المراجعات).
وعلّق السيّد على (ابن خَرَّبُوذ) في الهامش بقوله : «وقيل : ابن فيروز ، وقيل : ابن الفيرزان ، وقيل : ابن عليّ»(٢).
ولا موضع لهذا الكلام هُنا ؛ لأنّ (مَعْرُوفاً) المحدّث الشيعيّ المعروف هو (.. ابن خَرَّبُوْذ) بلا خلاف ، وما ورد من صيغة التمريض (وقيل ابن فيروز ..)إلى آخر ، إنّما هو في اسم والد (معروف الكرخيّ) الصوفيّ الزاهد.
ثمّ قال السيّد : أورده الذهبيّ في (ميزانه) فوصفَهُ بأنّه صدوقٌ شيعيٌّ ، ووضع على اسمه رمز البُخاري ومسلم وأبي داود ، إشارةً إلى إخراجهم عنه ، وذكر أنّه يروي عن أبي الطفيل ، قال : «وهو مُقِلٌّ ، حدّثَ عنهُ أبو عاصم ، وأبو داود ، وعبيد الله بن موسى ، وآخرون ، ونقل عن أبي حاتِم : أنّه يُكْتَبُ حديثُه»(٣).
وكلّ هذا الكلام صحيحٌ في حقّ (مَعْرُوف بن خَرَّبُوْذ المَكّيّ) إلاّ عبارة (الكرخي) فقد ألحقها السيّد رحمه الله لِظَنِّهِ اتّحاد (المعروفَيْنِ) معَ كون كلّ مِنهما (معروفاً) في بابه.
ثمّ قال السيّد عَطَّرَ الله مَثواه ـ وليتَهُ لم يَقُلْ! ـ : «قلتُ : وذكرهُ ابنُ خَلِّكان في الوفيات ؛ فقال : هوَ من مَوالي عليّ بن مُوسى الرِضا ، ثُمَّ استرسل في الثناء عليه فنقلَ عنه حكايةً قال فيها : وأقبلتُ على الله تعالى ، وتركتُ جميعَ ما كنتُ عليه إلاّ خدمةَ مولايَ عليّ بن موسى الرِضا عليهالسلام ...»(٤) إلى آخر.
__________________
(١) المراجعات : ١٦٩.
(٢) المراجعات : هامش الصفحة ١٦٩.
(٣) ميزان الاعتدال ٤ / ١٤٤ / ٨٦٥٥ ، المراجعات : ١٦٩.
(٤) وفيات الأعيان ٥ / ٢٣١ ـ ٢٣٢ / ٧٢٩ ، المراجعات : ١٧٠.