والدي دام ظلّه في ليلة النصف من شهر رمضان بطالع عطارد ، وحفظت الكتاب الكريم ولي سبع سنين تقريباً وأشهر ، وشرعت في كتب العلوم ولي عشر سنين ، ولم أزل مشتغلا بالتحصيل إلى هذا الآن ، وهو العام التاسع والتسعون والألف من الهجرة النبوية)»(١).
ثناء العلماء عليه :
قال صاحب أنوار البدرين في وصفه له : «هذا الشيخ من نوادر الزمان وأُغلوطة الدهر الخوّان ، وفوائده وآثاره وكثرة تلامذته واشتهاره مع قصرعمره يدلّ على فضل عظيم وفخر جسيم ، وقد اجتمع مع المولى المجلسي وأُعجب به وأجازه»(٢).
وقال صاحب منتهى المقال : «مولانا العالم الربّاني والمقدّس الصمداني ، المعروف بالمحقّق البحراني قدّس الله فسيح تربته وأسكنه بحبوحة جنّته»(٣).
وقال صاحب الفوائد الرضوية : «المحقّق المدقّق جامع جميع العلوم ، الخطيب الشاعر الحافظ المؤرّخ الجليل ، صاحب التصانيف الكثيرة»(٤).
وقال الشيخ النوري : «علاّمة الزمان ونادرة الأوان المحقّق المدقّق صاحب المؤلّفات الأنيقة التي منها كتاب الأربعين»(٥).
مشايخه : له ستّ من المشايخ رتّبنا أسماءهم حسب سنين وفيّاتهم.
١ ـ العالم العامل الفقيه الكامل الصالح الشيخ صالح بن عبدالكريم الكرزكاني البحراني ، وكان فاضلا ورعاً فقيهاً شديداً في ذات الله ، انتهت
__________________
(١) رسالة علماء البحرين : ٧٩ (ضمن فهرست آل بابويه) للمصنّف ، لؤلؤة البحرين : ٨.
(٢) أنوار البدرين : ١٥٥.
(٣) منتهى المقال ٣/٣٩٩/١٣٧٦.
(٤) الفوائد الرضوية١/٣٤٧.
(٥) خاتمة المستدرك ٢/٦٧.