تتمّة الأمل»(١).
فمن أشعاره المذكورة في أزهار الرياض معرباً عن حبّه وولائه لأهل بيت المصطفى : قائلا :
نفسي بآل رسول الله هائمة |
|
وليس إذ همت فيهم ذاك من سرف |
كم هام قوم بهم قبلي جهابذة |
|
قضية الدين لا ميلا إلى الصلف |
لا غروَ هم أنجم العليا بلا جدل |
|
وهم عرانين بيت المجد والشرف |
شمُّ المعاطس من أولاد حيدرة |
|
من البتول تجافوا وصمة الكلف |
سبّاق غايات أرباب السباق وهم |
|
جواهر القدس ترزي لؤلؤ الصدف |
بهم غرامي وفيهم فكرتي ولهم |
|
عزيمتي وعليهم في الهوى لهفي |
فلست عن مدحهم دهري بمشتغل |
|
ولست عن حبّهم عمري بمنصرف |
وفيهم لي آمال أؤمّلها في |
|
الحشر إذ تنشر الأعمال في الصحف |
وله في الشباب :
قد كنت في شرخ الشباب بصحّة |
|
وبنعمة طابت بها الأكوان |
الروض أنف بالمكارم والعُلى |
|
والحوض من نعمائها مَلآن |
ذهبت ولم أعرف لها أقدارها |
|
والماء يعرف قدره الظمآن |
وله أيضاً :
لقد هجر الشباب وبان عنّا |
|
على رغم ولازمنا المشيب |
فلي أن تسألي ليل طويل |
|
ويوم بعد فرقته عصيب |
وقد ناديته أن عُد سريعاً |
|
رعاك الله لكن لا يُجيب |
ألا ليت الشباب يعود يوماً |
|
فأخبره بما فعل المشيبُ |
__________________
(١) أنوار البدرين : ١٥٢.