والآخر : عن داود بن نصير الطائي ، ثُمَّ يتّصل بِوسائط إلى عليّ عليهالسلامومنه إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله).
لكنّ الشيعةَ لايعُدُّونَه من رجالهم ـ كما سمعت آنفاً ـ وأخباره كثيرةٌ ، وللحافظ ابي الفَرَج ابن الجَوْزيّ (ت ٥٩٧ هـ) كتابٌ في أحوال معروف الكرخيّ ، طُبع في السنوات الأخيرة.
وقد ذكره سيّدنا الإمام شرف الدين عَرَضاً في تعليقه على كلام ابن حَجَرالهيتمي صاحب (الصواعق) الدالّ على وجوب تقديم عُلماء العِترة على غيرهم بِمُقتضى الأحاديث النبويّة الثابتة ، حيث قال : «ثمّ سَلْهُ : لِماذا قدّمَ الأشعريَّ عليهم في أصول الدين؟ والفقهاء الأربعة في الفروع؟
وكَيْفَ قدّمَ في الحديث عليهم عِمرانَ بن حِطّان وأمثالَه من الخوارج؟
وقدّم في التفسير عليهم مُقاتِل بن سُليمان المُرجِىء الُمجَسِّم.
وقدّم في علم الأخلاق والسلوك وأدواء النفس وعلاجه ، معروفاً وأضرابه»(١).
وكلام السيّد نَضَّرَ اللهُ وجهَهُ هُنا لا يُجامع ما ذكره في ترجمة مَعْرُوف ابن خَرَّبُوْذ.
نِسْبَةُ يَحْيَى بن سَعِيْد القَطّان إلى التَشَيُّع؟!! :
وممّن ذكره سيّدُنا ـ رضوانُ الله عليه ـ في باب (أسناد الشيعة في إسنادالسُّنة)(٢) : (يَحْيَى بن سَعِيْد القَطّان) ، المحدّث المشهور (ت ١٩٨ هـ)
__________________
(١) المراجعات : هامش الصفحة ٧٥ / المراجعة ٨.
(٢) المراجعات : ١١٠.