الإسم بالإمامية وهو غريب»(١).
ومنها : قول العلاّمة في التحرير : «الشيعة كلّ من قدّم عليّاً عليهالسلام من الإماميةوالجارودية من الزيدية والواقفية وغيرهم من فرق الشيعة دون البترية»(٢)(٣).
وكان عليه أن يستثني الصالحية والسليمانية ، وإنّما ترك استثناءهما إمّا لإدخالهما في البترية أو لأنّهما لا يعتقدان إمامة الشيخين حقيقة ، بل لرضا أميرالمؤمنين بخلافتهما وتركه منازعتهما كما يفهم من كلام أفضل المحقّقين الطوسي ، وتدخل الإسماعيلية في هذا التعريف كما لا يخفى.
تنبيه : قد تظافرت الأخبار عن العترة الطاهرة سلام الله عليهم بتضليل كلّ من خالف الإمامية في الاعتقاد وتأثيمهم وتكفيرهم وتخليدهم في النار وشركهم ونصبهم ، كما أوردنا في رسالتنا فصل الخطاب والمعراج وشرح الأربعين والفرائد الغالية في تحقيق الفرقة الناجية ولنقتصر هنا على إثني عشرحديثاً :
الأوّل : ما رواه شيخنا الصدوق محمّد بن عليّ بن بابويه في كتاب علل الشرائع والأحكام : «بإسناده عن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : ليس الناصب من نصب لنا أهل البيت ، لأنّك لا تجد رجلا يقول : أنا أبغض محمّداً وآل محمّد ، ولكنّ الناصب من نصب لكم ، وهو يعلم أنّكم تتولّونا وإنّكم من شيعتنا(٤).
__________________
(١) مسالك الأفهام ٥/٣٤٠.
(٢) في النسخة : من الزيدية ، وما أثبتناه من المصدر.
(٣) تحرير الأحكام ٣/٣٠١.
(٤) علل الشرائع : ٦٠١ / ٦٠ ، وعنه في بحار الأنوار ٢٧/٢٣٢/٤٢ ، و ٦٩/١٣١/٣ ،