ومن المعلوم نصب جميع هذه الفرق للإمامية لاسيّما الواقفية والزيديةوالعامّة.
الثاني : ما نقله الشيخ الجليل المحقّق أبو عبدالله محمّد بن إدريس الحلّي(١) في آخر السرائر في المستطرفات التي انتزعها من كتب قدمائنا من كتاب مسائل الرجال ومكاتباتهم : «مولانا أبا الحسن عليّ بن محمّد بن عليّ ابن موسى : في جملة مسائل محمّد بن عليّ بن عيسى ، قال : كتبت إليه أسأله عن الناصب هل أحتاج في امتحانه إلى أكثر من تقديمه الجبت والطاغوت(٢)؟
فرجع الجواب : من كان على هذا فهو ناصب»(٣).
وهذا كما ترى ناطق بنصب كلّ من قدّم الجبتين ، قال بعض علمائنا العظام(٤) بعد نقل هذا الخبر عن هذا الإمام في شرح الإرشاد «واختاره بعض الأصحاب إذ لا عداوة أعظم ممّن قدّم المنحطّ عن مراتب الكمال ، [وفضّل](٥) المنخرط في سلك الأغبياء الجهّال ، على من تسنّم أوج
__________________
وأورده الصدوق أيضاً في عقاب الأعمال : ٢٤٧ / ٤ ، وعنه في وسائل الشيعة ٩/٤٨٦ /٣ ، وفي معاني الأخبار : ٣٦٥ / ١ ، عن معلّى بن خنيس ، وعنه في وسائل الشيعة٢٤ /٢٧٤/٣ ، و ٢٩/١٣٢/٢ ، بزيادة وفي صفات الشيعة : ٨٧ / ١٧ ، عن معلّى
بن خنيس ، بزيادة : وهو يعلم أنّكم تتولّونا وتتبرّؤون من أعدائنا ، وقال عليهالسلام : من أشبع لناعدوّاً فقد قتل وليّاً لنا. وذكره المصنّف في الأربعين حديثاً : ٣٤٩.
(١) اسمه الكامل : أبو جعفر محمّد بن منصور بن أحمد بن إدريس الحلّي.
(٢) في المصدر زيادة : واعتقاد إمامتهما.
(٣) مستطرفات السرائر : ٥٨٣ (ضمن السرائر ج٣).
(٤) هو شيخنا الشهيد الثاني في روض الجنان (منه).
(٥) ما بين المعقوفتين أثبتناه من المصدر.