الجلال ، حتى شكّ في أنّه هو الله المتعال [والله أعلم بحقيقة الحال]»(١)(٢). انتهى كلامه وهو في غاية الجودة والمتانة.
الثالث : ما رواه الفاضل الجليل والوزير السعيد عليّ بن عيسى الإربلي في كتابه كشف الغمّة : «إنّ شيخنا(٣) سأل رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن علامة بغض أميرالمؤمنين ، فقال (صلى الله عليه وآله) : (علامة بغضه تفضيل غيره عليه)»(٤).
وأورده أيضاً بعض الأعلام في شرح نهج البلاغة(٥) وهو ينادي بنصب من فضّل اللصوص الثلاثة عليه عليهالسلام. وهو مضمون ما روي عن مولانا الهادي عليهالسلام.
الرابع : ما رواه ثقة الإسلام في الكافي : «عن طلحة بن زيد(٦) ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : من أشرك مع إمام إمامته من عند الله مَن ليست إمامته من عند الله كان مشركاً بالله»(٧).
__________________
(١) ما بين المعقوفتين أثبتناه من المصدر.
(٢) روض الجنان١/٤٢١ ، وعنه الشيخ يوسف البحراني في الحدائق الناضرة ٥/١٧٧ ـ ١٧٨ / أحكام المخالفين ، و ١٠/٣٦٣/الأخبار الواردة في شأن المخالف للحقّ.
(٣) الظاهر أنّ المراد بـ «شيخنا» هو حبر الأمّة عبدالله بن عبّاس حيث هو السائل لرسول الله (صلى الله عليه وآله) في هذا الحديث.
(٤) كشف الغمّة ٢/١٣ ، ضمن حديث طويل.
(٥) اُنظر مقدّمة ابن أبي الحديد في شرحه لنهج البلاغة١/٧.
(٦) طلحة بن زيد أبو الخزرج النهدي الشامي ويقال : الخزري ، عامّي ، عدّه الشيخ تارة من أصحاب الإمام الباقر عليهالسلام قائلا : بتري ، وأخرى من أصحاب الإمام الصادق عليهالسلام قائلا : الخزرجي القرشي. وعدّه البرقي من أصحاب الإمام الصادق عليهالسلامفقط قائلا : النهدي الشامي.
اُنظر رجال النجاشي : ٢٠٧ / ٥٥٠ ، رجال الشيخ : ١٢٦ / ٣ ، و ٢٢١ / ٢ ، رجال البرقي : ٤٥.
(٧) الكافي١/٣٧٣ / ٦ ، وأورده ابن بابويه في الإمامة والتبصرة : ٩١ / ٨٠ ، وعنه