وهذا يدلّ على شرك جميع الفرق عدا الإمامية.
الخامس : ما رواه عطّر الله مرقده في الكتاب المذكور : «بإسناده عن ابن أبي يعفور(١) ، قال : سمعت أبا عبدالله عليهالسلام يقول : ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة ولا يزكّيهم ولهم عذاب أليم : من ادّعى إمامة [من الله](٢) ليست له ، ومن جحد إماماً من الله ، ومن زعم أنّ لهما في الإسلام نصيباً»(٣).
وهو كالسابق في الدلالة على كفر المخالفين لمذهب الإمامية لجحودهم أئمّة من الله.
السادس : ما رواه أبو عمرو محمّد بن عمر بن عبدالعزيز الكشّي في كتاب الرجال : «بإسناده عن يونس(٤) بن يعقوب ، قال : قلت لأبي
__________________
في بحارالأنوار ٢٣/ ٧٨ / ١١ ، النعماني في الغَيبة : ١٣٠ / ٨ ، عن محمّد بن سنان ، عن بعض رجاله.
(١) واسمه عبدالله بن أبي يعفور العبدي ويكنّى بأبي جعفر ، ثقة ثقة ، جليل في أصحابنا ، كريم على أبي عبدالله عليهالسلام ، مات في أيّامه عليهالسلام ، وكان قارئاً يقرىء في مسجدالكوفة ، عدّه البرقي والشيخ من أصحاب الإمام الصادق عليهالسلام قائلا : العبدي مولاهم كوفيّ.
انظر رجال النجاشي : ٢١٣ / ٥٥٦ ، رجال البرقي : ٢٢ ، رجال الشيخ : ٢٢٣ / ١٥.
(٢) ما بين المعقوفتين أثبتناه من المصدر.
(٣) الكافي١/ ٣٧٣ / ٤ وبسند آخر عن ابن أبي يعفور في ص : ٣٧٤ / ١٢ ، وعنه الحرّالعاملي في وسائل الشيعة ٢٨/ ٣٤٩ / ٣٤ ، والفصول المهمّة ١/ ٣٩٨ / ٢ ، المجلسي في بحارالأنوار ٧/ ٢١٢ / ١١٣ ، و ٨/ ٣٦٣ / ٤٠ ، والأسترآبادي في تأويل الآيات ١/ ١١٥ /٢٧ ، وأورده العيّاشي في التفسير ١/ ١٧٨ / ٦٤ ، وفيه : ومن قال : إنّ لفلان وفلان في الإسلام نصيباً ، وعنه النوري في مستدرك الوسائل ١٨/ ١٧٥ / ٨.
(٤) في النسخة : يوسف ، وكذلك البحار ، وما أثبتناه في المتن من حاشية النسخة