وكانَ كلامُ القَطان في الإمام الصادق عليهالسلام وتَجَرُّؤُهُ على ساحة أمانَتِهِ القُدسيّة سَبَباً لِذِكْرِهِ عليهالسلام في كتاب (الميزان) ودخوله في شرطه (وكذلك يفعلون!).
فاقْرَأْ واعْجَبْ!!!.
قالوا : وبسبب تكلّم القطّان في الإمام الصادق عليهالسلام أعْرَضَ البُخاريّ عن الرواية عن الصادق عليهالسلام ولم يَحتَجَّ بِهِ في (صحيحه) معَ احتجاجِهِ بِالخوارج كعِمْران ابن حِطّان ، وعِكْرِمة البَرْبَرِيّ ، وبِالناصِبَةِ كحَرِيْز بن عُثْمان ، وبالُمجسِّمة والمُرْجِئَة كمُقاتِل بن سُليمان وأضْرابهم.
وفي ذلك يقولُ العلاّمة الشريف أبو بكر ابن شهاب ، العلويّ الحَضْرَمِيّ ـ رحمه الله تعالى ـ :
قضيّةٌ أشبهُ بِالمُرْزِئَة |
|
هذا البُخارِيُّ إمامُ الفِئَة |
بِالصادِقِ الصِدِّيقِ ما احْتَجَّ فِي |
|
صَحِيْحِهِ واحْتَجَّ بِالمُرْجِئَة |
مِن مِثْلِ عِمْرانَ بنِ حَطّانَ أوْ |
|
مَرْوانَ وابنِ المَرْأَةِ الُمخْطِئَة |
مُشْكِلَةٌ ذَاتُ عوار إِلى |
|
حَيْرةِ أرْبابِ النُّهى مُلْجِئَة |
وحَقِّ بَيْت يَمَّمَتْهُ الوَرَى |
|
مُغِذَّةً بِالسَيْرِ أو مُبْطِئَة |
إنّ الإمامَ الصادِقَ الُمجْتَبَى |
|
بِفَضْلِهِ الآيُ أَتَتْ مُنْبِئَة |
أفْضَلُ مَن فِي عَصْرِهِ رُتْبَةً |
|
لَمْ يَقْتَرِفْ فِي عُمْرِهِ سَيِّئَة |
قُلامَةٌ مِنْ ظُفْرِ إبْهامِهِ |
|
تَعْدِلُ مِنْ مِثْلِ البُخارِيْ مِئَة(١) |
وممّا يَدُلّكَ أيضاً على بُعد القَطّان عن ساحة التشيّع هو : غَمْزُهُ بعضَ رجال الشيعة وأعلامَهم المَشهُودَ لَهُم بالثِقَةِ والعَدالَة ، بِسَبَبِ المَذْهَبِ ، كما صَنَعَ مَعَ المِنْهال ابن عَمْرو الكوفيّ ، الذي كانَ من أجلاّء شيعةَ الكوفة ومشاهيرِهم.
__________________
(١) النصائح الكافية : ١١٩ ، أعيان الشيعة ١ / ٦٦٧ و ٢ / ٢٩٨ / ١٢٠٢ ، الكنى والألقاب ١/٢٦.