حالهم ، كما يطلق اسم المسلمين على الخوارج والنصّاب باعتبار اعتقادهم الإسلام ، وإن خرجوا منه حقيقة بإنكارهم بعض ضروريّاته ، وبهذا الاعتبار قسّم الأصحاب الشيعة إلى الفرق المذكورة ، وقد وقع هذا الإطلاق أيضاً في بعض الأخبار.
وهو ما رواه أبو عمرو الكشّي أيضاً في الكتاب المذكور : «بإسناده عن عمر بن يزيد ، قال : دخلت على أبي عبدالله عليهالسلام فحدّثني مليّاً في فضائل الشيعة ثمّ قال : إنّ من الشيعة بعدنا من هم شرّ من النصّاب ، قلت : جعلت فداك أليس ينتحلون حبّكم ويتولّونكم ويتبرّؤون من عدوّكم؟ قال : نعم ، قلت : جعلت فداك بيّن لنا نعرفهم ، فلسنا(١) منهم؟ قال : كلاّ يا عمر ما أنت منهم ، إنّما هم قوم يُفتنون بزيد ويُفتنون بموسى»(٢).
وهذا كما ترى يدلّ على دخول الزيدية والواقفة في الشيعة ظاهراً ، وخروجهم عن الإسلام فضلا عن التشيّع حقيقة ، وهو الذي نعتقده ونختاره والله الهادي.
__________________
(١) في المصدر : فلعلّنا. وما في البحار مطابق للمتن.
(٢) اختيار معرفة الرجال : ٤٥٩ / ٨٦٩ ، وعنه المجلسي في بحار الأنوار ٤٨/ ٢٦٦ / ٢٧.