عنه من الرذائل تارة ومن الفضائل أخرى(١) ، وفي المواقف نحوه(٢).
الخامسة : ما ذكره من أنّ الزيدية مطلقاً تثبت ، إمامة عليّ بالنصّ الجليّ(٣)مخالف لما نقله في المناهج أيضاً عن الجارودية من أنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله)نصّ على عليّ عليهالسلام بالوصف دون التسمية(٤) ، اللهمّ إلاّ أنّ تفسيرالنصّ الجليّ بما يكون المنصوص لا يقبل الاشتراك ، ولو كان مذكوراً وصفه الخاصّ والخفيّ بما يكون المنصوص عليه فيه قابلا للاشتراك فيستقيم.
السادسة : قال العلاّمة جمال الملّة والدين قدسسره في شرح قواعد العقائد : «كلام الزيدية باطل من وجوه :
الأوّل : قولهم بعدم العصمة وهم يشاركون كلّ من خالف الإمامية في هذه المقالة.
الثاني : يلزم نقض الغرض من نصب الإمام ؛ لأنّه جعل لإطفاء الفتنة ولايحصل ذلك من(٥) مذهبهم ، إذ يجوّز تعدّد من اتّصف بهذه الصفات في مكان واحد وزمان واحد فيه ، فيرغب(٦) بعض الناس إلى اتّباع أحدهما ، وبعضهم إلى اتّباع الآخر ، وكلّ منهما يجوّز(٧) عقد الولاية لنفسه فيقتل مخالفه ويلزم وقوع الفساد.
__________________
(١) مناهج اليقين في أصول الدين : ٣٠٦.
(٢) المواقف للأيجي : لم نعثر عليه في مظانّه.
(٣) قواعد العقائد : ٤٦١ (ضمن تلخيص المحصّل).
(٤) مناهج اليقين للعلاّمة الحلّي : ٣٠٦.
(٥) في الأصل : مع ، وما في المتن من المصدر.
(٦) في الأصل : واحد ، فرغب. وما في المتن من المصدر.
(٧) في الأصل : منهم يجوز له. وما في المتن من المصدر.