كانَ يَجُوْدُ بِها مِنْ (جِرابِ النُّوْرَةِ)(١).
تشيّع إبراهيمَ بْنَ يَزيدَ النَّخَعيَّ الْكُوْفِيَّ :
وَذَكَرَ السيِّدُ قدسسره : (إبراهيمَ بْنَ يَزيدَ ، النَّخَعيَّ ، الْكُوْفِيَّ) : عَلى أَنَّهُ مِنْ رِجالِ الشّيعَةِ ؛ اعْتِمادَاً على ما انْفَرَدَ بِهِ ابْنُ قُتَيْبَةَ في (مَعارِفِهِ)(٢).
وَقَدْ مَرَّ عَلَيْكَ أَنَّ ابْنَ قُتَيْبَةَ لا يُعَوَّلُ عَلَيْهِ في تَحقيْقِ نِسْبَةِ اَلرِّجالِ إلى المَلَلِ وَالنِّحَلِ.
مُضافاً إلى أَنَّ غَيْرَهُ مِنْ أعْلامِ الْجُمْهُورِ لَمْ يَذْكُرْ نِسْبَةَ إبراهيم النَّخعيّ إلى(التشيُّع).
وَلا ذَكَرَهُ أَحَدٌ مِنْ أَعْلامِ الإماميّةِ في طَبَقاتِ رِجالِهِمْ.
وَلَمْ يَرْوِ عَنْ أحَد من الأئمّةِ الطاهرين من عِتْرَةِ سيّد المُرْسَلِينَ (صلى الله عليه وآله) مِمّن كانُوا في عَصْرِهِ ، مَعَ كَوْنِهِ مَعْدوداً من كِبار الفُقَهاءِ الَّذيْنَ أَخَذَ عَنْهُمْ أبو حَنيفة ـ إمامُ الْمَذْهَبِ الْحَنَفِيُّ ـ.
فَكَيْفَ يَكونُ (شِيْعيّاً) مَنْ هذِهِ حالُهُ؟!
وَلَوْ كان مَعروفاً بالتشيّع لَنَبَزَهُ (!) به مُتَرْجِمُوهُ مِنَ الْقَوْمِ.
فإطْباقُهُمْ على مَدْحِهِ ، وَالثَّناءِ عَلَيْهِ ، مَعَ عَدَمِ ذِكْرِهِمْ جَرحَهُ بـ : (التشيّعِ) كَما هُوَ مَبْناهُمْ ، دَليْلٌ عَلى بُعْدِهِ عَنْ ساحَةِ التشيُّعِ.
تشيُّع حميم بن عُمَيْرَةَ بْنِ ثَعْلَبَةَ الْكُوْفِيَّ :
وَذَكَرَ السيّدُ في رجال الشيعة : (حميم بن عُمَيْرَةَ بْنِ ثَعْلَبَةَ الْكُوْفِيَّ
__________________
(١) مصطلح مشهور ، راجع بحثاً مستوعباً حوله في مجلّة علوم الحديث ، بعنوان (جراب النورة بين اللغة والاصطلاح) علوم الحديث العدد (٢) الصفحات (٩ ـ ٥٧).
(٢) المراجعات : ١٠٦ ، المعارف : ٤٦٤.