يتكلّم فيه على جميع العلوم ... وله رسالة في المحاكمة بين الغنى والفقر بعد افتخار كلّ منهما على الآخر بذكر مناقبه ، وبذكر معائب عدوّه ومثالبه ، تشهد ببلوغ كعبه في البلاغة والفصاحة ، وحسن العبارة والملاحة ، على ما يضيق على غيره فيه المساحة»(١).
وقال في موضع آخر : «وحكى والدي أنّه اجتمع به لمّا سافر إلى مكّة المشرّفة في السنة الخامسة عشرة بعد المائة والألف ـ أو السادسة ـ فكان يصف فضله وعلمه»(٢).
ووصفه السيّد حسن الصدر بكونه : «أحد العلماء الأجلاء»(٣).
أمّا تلميذه الشيخ عبدالله بن صالح السماهيجي فيصفه قائلاً : «محقّق مدقّق خصوصاً في علوم العربية ، والكلام ، والنجوم ، والفلك وغيرها»(٤).
وقال عنه السيّد عبدالله بن السيّد نورالدين الجزائري : «وسمعت والدي طاب ثراه يصف أباه السيّد محمّد بغاية الفضل والتحقيق ، وجودة الذهن ، واستقامة السليقة ، وكثرة التتبّع لكتب الخاصّة والعامّة ، والتبحّر في أحاديث الفريقين ، ويطري في الثناء عليه»(٥).
وذكره السيّد عبّاس بن علي بن نور الدين في نزهة الجليس فقال في الثناء عليه : «قاموس العلم الزاخر يلفظ إلى ساحله الجوهر الثمين الفاخر ، وشمامة أهل الحجاز حقيقة لا مجاز ، فاضل بأحاديث فضله تضرب
__________________
(١) لؤلؤة البحرين : ١٠٤ ـ ١٠٥.
(٢) لؤلؤة البحرين : ١٠٦.
(٣) تكملة أمل الآمل : ٣٥٨.
(٤) لؤلؤة البحرين : ١٠٥.
(٥) الكنى والألقاب : ٣٣٢.