وقوله :
وصّيت من كنيته بطالب |
|
عبدمناف وهو ذو تجارب |
وأُمّه : فاطمة بنت عمر بن عائذ بن عمران بن مخزوم بن كعب بن لؤي بن غالب(١).
وفاطمة هذه أُمّ عبدالله والد رسول الله لم يشركهما ولادتهما غير الزبيربن عبد المطّلب(٢) ، وقد انقرض الزبير هذه فضيلة اختصّ بها أبو طالب وولده دون بني عبدالمطّلب ، وقد أشار إليها أبو طالب في قوله(٣) :
__________________
(١) بحار الأنوار ١٥/٢٨٠ ، مسائل ابن حنبل ١/١٦ ، المعجم الكبير ١/٧٤.
(٢) الزبير بن عبدالمطّلب بن هاشم بن عبدمناف ، أبو طاهر ، وكان من أجلّة قريش وفرسانهاوكان من المبارزين ، وأوّل من دعا إلى حلف الفضول. انظر : الثقات لابن حبّان١/٣٢ ، الطبقات الكبرى ١/١٢٨ ، الإصابة ٢/٥٥٣.
(٣) ذكرت المصادر الحادثة التي ارتجز فيها أبو طالب عليهالسلام بهذه الأبيات ، فعن عن محمّد بن صنو بن صلصال قال : «كنت أنصر النبيّ(صلى الله عليه وآله) مع أبي طالب قبل إسلامي ، فإنّي يوماًلجالس بالقرب من منزل أبي طالب في شدّة القيظ إذ خرج أبو طالب إليّ شبيهاًبالملهوف ، فقال لي : يا أبا الغضنفر هل رأيت هذين الغلامين؟ يعني النبيّ وعليّاً صلوات الله عليهما فقلت : ما رأيتهما مذ جلست ، فقال : قم بنا في الطلب لهما؛ فلست آمن قريشا أن تكون اغتالتهما ، قال : فمضينا حتّى خرجنا من أبيات مكّة ، ثمّ صرنا إلى جبل من جبالها فاسترقينا إلى قلّته فإذا النبيّ وعليٌّ عن يمينه وهما قائمان بإزاء عين الشمس يركعان ويسجدان ، قال : فقال : أبو طالب لجعفر ابنه : صل جناح ابن عمّك ، فقام إلى جنب عليٍّ فأحسّ بهما النبيُّ(صلى الله عليه وآله) فتقدّمهما وأقبلوا على أمرهم حتّى فرغوا ممّا كانوافيه ، ثمّ أقبلوا نحونا فرأيت السرور يتردّد في وجه أبي طالب ، ثمّ انبعث يقول».
إيمان أبي طالب لفخار : ٢٤٨ ـ ٢٤٩ ، كنز الفوائد ١/٢٧٠ ـ ٢٧١ ، شرح الأخبار٣/٥٤٩ ، بحار الأنوار ٣٥/١٢٠ ـ ١٢١.