وعقيل وكان بينه وبين طالب عشر سنين وكذلك بين عقيل وجعفر عشرسنين وبين جعفر وعليّ عليهالسلام عشر سنوات أيضاً(١).
وكان عقيل قد حضر بدراً مع المشركين مكرهاً وأسر ولم يكن له مال ففداه عمّه العبّاس(٢).
وجعفر أسلم قديماً فهاجر إلى الحبشة وقدم على رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو بخيبر سنة سبع من الهجرة فقال : لا أدري بأيّهما أفرح بفتح خيبر أم بقدوم جعفر(٣).
__________________
ألا إنّ كعباً في الحروب تخاذلوا |
|
وأرداهم ذا الدهر واجترحوا ذنبا |
إلى أن قال :
فما إن جنينا في قريش عظيمة |
|
سوى أن حمينا خير من وطئ التربا |
أخا ثقة في النائبات مرزأ |
|
كريماً ثناه لا بخيلاً ولا ذربا |
يطيف به العافون يغشون بابه |
|
يؤمّون نهراً لا نزورا ولا صربا |
فوالله لا تنفكّ نفسي حزينة |
|
تململ حتّى تصدقوا الخزرج الضربا |
وأمّا بكاؤه أهل القليب فيبدو أنّه كان مجاراة لقريش ، وإلاّ كيف نفسّر شعره المتقدّم في المتن والهامش.
السيرة النبوية لابن هشام ٣/٢٤٩ ، الاكتفاء بما تضمّنته من مغازي رسول الله ٢/٥٧ ، البداية والنهاية ٣/٣٤٠.
وفي رواية مرسلة عن الإمام الصادق عليهالسلام : «إنّ طالباً قد أسلم» ، الكافي ٨/٣٧٥ ، بحارالأنوار ١٩/٢٩٥.
ويحتمل السيّد جعفر العاملي : «أن تكون قريش قد دبّرت أمر التخلّص منه انتقاماً لنفسها ، لما جرى عليها من عليٍّ في بدر وغيرها» ، الصحيح من السيرة ٥/١٩.
(١) الخصال ١/١٨١ ، تذكرة الخواصّ : ١١ ، بحار الأنوار ٤٢/١٢١.
(٢) الطبقات الكبرى ٤/١٣ ، تاريخ الطبري ٢/٤١ ، البدء والتاريخ ٥/٩٩ ، التحفة اللطيفة٢/٢٦٧ ، سير أعلام النبلاء ١/٢١٨ ، الإصابة ٣/٦٣١.
(٣) مسند البزّاز ٤/١٥٩ ، صفوة الصفوة ١/٥١٥ ، المستدرك على الصحيحين