لعمري لقد كلّفت وجداً بأحمد |
|
وأحببته حبّ الحبيب المواصل |
وجدت بنفسي دونه وحميته |
|
ودارئاعنه بالذرى(١) والكلاكل(٢) |
فلا زال في الدنيا جمالا لأهلها |
|
وشيناً لمن عادى وزين المحافل |
حليماً رشيداً حازماً غير طايش |
|
يوالي آل الحقّ ليس بماحل(٣) |
وأيّده ربّ السماء بنصره |
|
وأظهر ديناً حقّه غير باطل |
ألم تعلموا أنّ ابننا لا مكذّب |
|
لدينا ولا يعبأ بقول الأباطل |
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه |
|
ثمال اليتامى عصمة للأرامل |
تطوف به الهلاّك من آل هاشم |
|
فهم عنده في نعمة وفواضل |
كذبتم وبيت الله نبزي محمّداً |
|
ولمّا نطاعن دونه ونناضل |
ونسلمه حتّى نصرّع حوله |
|
ونذهل عن أبنائنا والحلائل» |
فصل
بعض أخبار أبي طالب
ومن كتاب نهاية الطلب وغاية السؤول في مناقب الرسول (صلى الله عليه وآله) تأليف
__________________
أخبرتك مع نصره وبذل نفسه وماله وأولاده وأهله وحثّه على اتّباعه وموالاة أوليائه ومعاداة أعدائه ، فتأمّل هذا القول فإنّه أبين من النار المضطرمة في الليلة الظلماء ، وأنور من البدر الخارج من الغمامة القتماء». إيمان أبي طالب : ٣٢٣ ـ ٣٢٤.
(١) ورد في نصّ المخطوطة (بالكلا) والأصوب ما ذكر في المتن وذكرته المصادر.
والذرى : جمع ذروة وهي أعلى ظهر البعير. لسان العرب ١٤/٢٤٨.
(٢) جمع كلكل وهو معظم الصدر. لسان العرب ١٠/٣٩٧.
(٣) الماحل : أي المكر بالحقّ. لسان العرب ١١/٦١٧.