إبراهيم علي الدينوري الحنبلي(١) يرفعه عن عائشة(٢) تذكر صورة سقيا النبيِّ للأعرابي ونزول الغيث فقال فيه : فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : «حوالينا ولا علينا ، فانجاب السحاب عن المدينة كالإكليل فضحك النبيّ (صلى الله عليه وآله) حتّى بدت نواجذه ، ثمّ قال : لله درّ أبي طالب لو كان حيّاً قرّت عينه من ينشدنا قوله؟! فقال
عليٌّ عليهالسلام : أنا يا رسول الله لعلّك أردت :
وأبيض يُستسقى الغمام بوجهه |
|
ثمال اليتامى عصمةٌ للأرامل» |
فائدة :
الأبيات إلى آخرها أقول : وفي هذه القصيدة شواهد كثيرة على إيمانه
__________________
(١) قال أقا بزرك : «نهاية الطلب وغاية السؤول في مناقب آل الرسول لإبراهيم بن علي بن محمّدبن بكروس الدينوري حكى عنه عبدالكريم بن طاوس في فرحة الغري كرامة لقبرأمير المؤمنين عام ٥٩٧ ، وهو عامّي منصف غير ناصبي. وينقل عنه أيضاً في أنساب النواصب المؤلّف ١٠٧٦ بعنوان نهاية الطلب للخليلي العامّي الذي نقل عنه ابن طاوس في الطرائف». الذريعة ٢٤/٤٠٢.
وهذان الكتابان مفقودان.
وذكر كذلك أقا بزرك : «نهاية الطلب وغاية السؤول في مناقب آل الرسول لإبراهيم ابن علي الدينوري الحنبلي ، روى عنه جملة من الأحاديث في بغية الطلب في حال أبي طالب ...». ذيل كشف الظنون : ١١٢.
(٢) تروى هذه الرواية بطريقين ، فتذكرها بعض المصادر عن عائشة ما نصّه : «وعن عائشة أنّها تمثّلت بهذا البيت وأبو بكر رضي الله عنه ينصت فقال أبو بكر رضي الله عنه : ذاك رسول الله(صلّى الله عليه وسلّم)». انظر : مجمع الزوائد ٨/٢١٩ ، مصنّف ابن أبي شيبة ٥/٢٧٩ ، مسند البزّاز ١/١٢٥ ، مسند ابن حنبل ١/٧ ، ميزان الاعتدال ٥/١٨٥.
ومصادر أخرى روته عن أنس بن مالك ، وهي نصّ الرواية الموجودة في المتن. انظر : مسند ابن ماجة ١/٤٠٥ ، التمهيد ٢٢/٦٤ ـ ٦٥ ، دلائل النبوّة ١/١٨٤ ، فتح الباري ٢/٤٩٥.