أرقت لطير آخر الليل غرّدا |
|
يذكّرني شجواً عظيماً مجدّداً |
أبا طالب مأوى الصعاليك ذا الندى |
|
جواداً إذا ما أصدر الأمر أوردا |
فأمست قريش يفرحون بموته |
|
ولست أرى حيّاً يكون مخلّدا |
أرادوا أموراً زيّنتها حلومهم |
|
سنوردهم يوماً من الغيّ موردا |
أيرجون تكذيب النبيّ محمّد |
|
وأن يفتري قوم عليه ويجحدا(١) |
كذبتم وبيت الله حتّى نذيقكم |
|
صدور العوالي والحسام المهنّدا |
فإمّا تبيدونا وإمّا نبيدكم |
|
وإ مّا تروا سلم العشيرة أرشدا |
فصل
إسلام أبي طالب
وفي طريق الخاصّة ما رواه محمّد بن يعقوب الكليني نوّر الله رمسه في الكافي في باب التأريخ عن علي بن محمّد(٢) ، عن أبي عبدالله قال :
__________________
(١) ورد هذا البيت عند سبط ابن الجوزي هكذا :
يرجون تكذيب النبي وقتله |
|
وان يفتري قدما عليه ويجحدا |
(٢) علي بن محمّد بن عبدالله القزويني القاضي ، أبو الحسن ، ثقة في الحديث ، قدم بغداد عام٣٥٦ هـ ، له كتاب ملح الأخبار. انظر : رجال النجاشي : ٢٦٧ ، خلاصة الأقوال : ١٨٧ ـ١٨٨ ، نقد الرجال ٣/٢٩٧ ، ١٣/١٦٣.