ومن كتاب الخرائج والجرائح : حدّثنا أبو الفرج محمّد(١) بن المظفّر ابن نفيس المصري(٢) الفقيه قال : «حدّثنا أبو الحسن محمّد بن أحمد الداودي(٣) ، عن أبيه قال : كنت عند أبي القاسم بن روح(٤) فسأله رجل ما معنى قول العبّاس للنبي (صلى الله عليه وآله) : إن عمّك أبا طالب أسلم بحساب الجمل وعقدبيده ثلاثا وستين؟! قال : عنى إله أحد جواد.
وتفسير ذلك : إنّ الألف واحد ، واللام ثلاثون والهاء خمسة ، والألف واحد ، والحاء ثمانية ، والدال أربعة ، والجيم ثلاثة ، والواو ستّة ، والألف واحد ، والدال أربعة فذلك ثلاثة وستّون». ومثله في كتاب كمال الدين ومعاني الأخبار للصدوق قدسسره(٥).
وفي مناقب الشيخ محمّد بن شهرآشوب في رواية شعبة(٦) ، عن
__________________
(١) ورد في نصّ نسخة المخطوطة (أحمد) ، والأصوب ما ذكر في المتن وذكرته المصادر.
(٢) محمّد بن المظفّر بن نفيس المصري ، أبي الفرج ، من مشايخ الشيخ الصدوق. معجم رجال الحديث ١٨/٢٧٩.
(٣) لم ترد له ترجمة في كتب الرجال.
(٤) الحسين بن روح بن أبي بحر النوبختي ، أبو القاسم ، أحد السفراء والنوّاب الخاصّة الأربعة ، للإمام المهدي (عج) ، كان جليل القدر عظيم المنزلة وجيهاً بين أصحابنا وعندالعامّة ، توفّي عام ٣٢٦ هـ ، وشهرته أغنتنا عن الإطالة في شأنه. انظر : تكملة رسالة الزراري : ١١٠ ، رجال ابن داود : ١٧٨ ، معجم رجال الحديث ٦/٢٥٧ ، تهذيب المقال٢/٤٠٠ ـ ٤٠٢ ، لسان الميزان ٢/٣٨٢.
(٥) الخرائج والجرائح ٣/١٠٧٧ ـ ١٧٨ ، كمال الدين ٢/٥١٩ ـ ٥٢٠ ، معاني الأخبار : ٢٨٦.
(٦) شعبة بن الحجّاج بن الورد الواسطي العتكي ، أبو بسطام ، ولد عام ٨٣ هـ ، وكان يسكن البصرة زماناً وواسط حيناً ، ويعدّ من أئمّة الحديث ، فقد قال عنه أحمد بن