قتادة(١) من حديث طويل قال : «لمّا حضرت أبا طالب الوفاة دعا رسول الله (صلى الله عليه وآله) وبكى ، وقال : يا محمّد ، إنّي أخرج من الدنيا وما لي غمّ إلاّ غمّك ، فقال (صلى الله عليه وآله) : تخاف علىّ أذى أعادي ولا تخاف على نفسك غداً عذاب ربّي ، فضحك أبو طالب وقال له :
ودعوتني وزعمت إنّك ناصحي |
|
فلقد صدقت وكنت قبل أمينا |
وعقد على ثلاث وستين عقد الخنصر والبنصر وعقد الإبهام على اصبعه الوسطى وأشار بالمسبّحة يقول : لا إله إلا الله محمّد رسول الله»(٢).
ومن الكتاب المذكور عن تفسير وكيع(٣) قال : «حدّثني سفيان(٤) ، عن
__________________
حنبل : شعبة أعلم بحديث الحكم ولولا شعبة لذهب حديث الحكم ، توفّي عام ١٦٠ هـ.
انظر : الكنى والأسماء ١/١٥٤ ، التاريخ الكبير للبخاري ٤/٢٤٤ ، الجرح والتعديل للرازي١/١٢٦ ـ ١٢٨ ، تذكرة الحفّاظ ١/١٩٣ ـ ١٩٤ ، مشاهير علماء الأمصار ١/١٧٧.
(١) قتادة بن دعامة بن قتادة بن عزيز بن عمرو السدوسي البصري الأعمى ، أبو الخطّاب ، ولد عام ٦٠ هـ ، ولد وهو أعمى ، وعني بالعلم فصار من حفّاظ أهل زمانه وعلمائهم بالقرآن والفقه ، إلا أنّه كان مدلّساً ، توفي عام ١١٧ هـ بواسط. انظر : التاريخ الكبير للبخاري ٧/١٨٥ ، سير أعلام النبلاء ٥/٢٦٩ ، مشاهير علماء الأمصار ١/٩٦ ، التبيين لأسماءالمدلّسين ١/١٦٤.
(٢) لم نعثر على نصّ الرواية عند ابن شهرآشوب في كتابه المناقب ، لكن ذكرها الشيخ المجلسي نقلاً عن ابن شهرآشوب ، بحار الأنوار ٣٥/٧٩.
(٣) وكيع بن الجرّاح بن مليح الرؤاسي الكوفي ، أبو سفيان ، ولد بالكوفة عام ١٢٩ هـ ، محدّث العراق ومن أحد الأئمّة الأعلام ، وكان يفتي بقول أبي حنيفة ، له عدّة مصنّفات منها : التفسير ، التاريخ ، السنن. توفّي عام ١٩٧ هـ. انظر : الإرشاد لأبي يعلى٢/٥٧٠ ـ ٥٧١ ، الفهرست لابن النديم ١/٣١٧ ، تذكرة الحفّاظ ١/٣٠٦ ، تقريب التهذيب ١١/١٠٩ـ ١١٠ ، التحبير ٢/٣٥٣.
(٤) سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري الكوفي ، أبو عبدالله ، ولد في الكوفة عام ٦٧