ثعلب(١) ، عن ابن الأعرابي(٢) ما هذا لفظه : «وأخبرنا ثعلب ، عن ابن الأعرابي قال : العور الردي من كلّ شيء ، والوعر : الموضع المخيف الوحش ، قال ابن الأعرابي : ومن العور خبر ابن عبّاس قال في قوله : (وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأْقْرَبِينَ)(٣) ، كان النبيّ (صلى الله عليه وآله) يربّي عليّاً ووعى عليّ عليهالسلام من سمته وخلقه وكرمه ما أطاق فقال له النبي (صلى الله عليه وآله) : يا علي ، قد أمرت أن أنذر عشيرتي الأقربين فاصنع لي طعاماً واطبخ لي لحماً ، قال علي : فعددت بني هاشم بحتاً فكانوا أربعين ، وصنعت طعاماً ما يكفي لاثنين أوثلاثة فقال
__________________
(١) ورد عند السيّد ابن طاووس والشيخ المجلسي : أحمد بن يحيى بن تغلب والأصوب ماذكر في المتن ، وذكرته كتب الرجال.
الطرائف ١/٢٩٩ ، البحار ٣٥/١٤٤.
أحمد بن يحيى بن يزيد الشيباني ، أبو العبّاس ، ثعلب ، ولد عام ٢٠٠ هـ ، اصله من أصبهان ومولده بالكوفة ومنشأه ببغداد ، إمام الكوفيّين في النحو واللغة ، وكان ثقة حجّة صالحاً مشهوراً بالحفظ وصدق اللهجة والمعرفة بالعربية ورواية الشعر القديم مقدّماعند الشيوخ منذ هو حدث متفنّنا يستغني بشهرته عن نعته. توفّي عام ٢٩١ هـ ببغدادودفن بمقبرة باب الشام. انظر : أبجد العلوم ٣/٥٠ ، طبقات الفقهاء ١/١٠٢ ،
طبقات الحفّاظ ١/٢٩٤ ، وفيات الأعيان ١/١٠٢ ـ ١٠٤ ، البلغة ١/٦٥ ـ ٦٦.
(٢) محمّد بن زياد الكوفي ، المعروف بابن الأعرابي ، أبو عبدالله ، ولد في الكوفة عام ١٥٠ هـ ، كان إليه المنتهى في معرفة لسان العرب واستدرك على من قبله وكان رأساً في كلام العرب ، وله بضعة عشر مصنّفاً منها كتاب النوادر وكتاب الخيل وكتاب تفسير الأمثال وكتاب معاني الشعر وكان يحضر مجلسه مائة مستفيد. توفّي بسامراء عام ٢٣١ هـوله ثمانون سنة. انظر : الفهرست لابن النديم ١/١٠٢ ، شذرات الذهب ١/٧٠ ـ ٧١ ، مآثرالإناقة ١/٢٢٧ ، وفيات الأعيان ٤/٣٠٦ ـ ٣٠٨ ، الأعلام للزركلي ٦/١٣١ ـ ١٣٢.
(٣) سورة الشعراء ٢٦ : ٢١٤.