وروى «إنّ أمير المؤمنين ، عليّاً عليهالسلام كان جالساً في الرحبة فقال له رجل : يا أمير المؤمنين أنت بالمكان الذي أنت به وأبوك يعذّب بالنار! فقال عليهالسلام له : مه ، فضّ الله فاك والذي بعث محمّداً بالحقِّ بشيراً لو شفع أبي في كلّ مذنب على وجه الأرض لشفّعه الله فيهم ، كيف يعذّب بالنار وابنه قسيم الجنّةوالنار؟!»(١).
وعن الباقر(٢) ، عن آبائه عليهمالسلام أنّه «قال جبرائيل لرسول الله (صلى الله عليه وآله) : إن الله عزّوجلّ حرّم على النار صلب (أنزلك)(٣) ، وبطناً حملك ، وثدياً أرضعك ، وحجراً كفلك»(٤).
__________________
(١) الأمالي : ٢٠٧ ، إيمان أبي طالب لفخار : ٧٣ ـ ٧٤ ، الإحتجاج ١/٢٢٩ ـ ٢٣٠ ، تأويل الآيات الظاهرة ١/٤١٥ ـ ٤١٦ ، بحار الأنوار ٣٥/٦٩.
(٢) ذكرت المصادر نصّ هذه الرواية عن الإمام الصادق عليهالسلام.
(٣) سقطت هذه الكلمة من أصل نسخة المخطوطة.
(٤) الكافي ١/٤٤٦ ، الأمالي : ٦٠٦ ، روضة الواعظين ١/٦٧ ، إيمان أبي طالب لفخار : ٥٥ ، بحار الأنوار ٣٥/١٠٩.
إلاّ أنّ ابن حجر يرفض نصّ هذه الرواية؛ لأنّ محدّثها من الشيعة مانصّه : «يحيى ابن الحسين العلوي رافضي متأخّر ، كتب عن أبي الغنائم النرسي أتى بخبر كذب متنه : أنّ أبوي النبيّ صلّى الله عليه وسلّم وجدّه في الجنّة اتّهم بوضعه هذا الجاهل انتهى.
وقد أجحف المصنّف في هذه الترجمة الحديث المذكور ذكره الجوزقاني في كتاب الأباطيل فقال : إنّ محمّد بن الحسن بن محمّد الواعظ قال : أخبرنا أبو الحسين يحيى بن الحسين بن إسماعيل الحسني ، ثنا محمّد بن علي بن الحسين بن علي الحسني ، ثنا زيدبن حاجب ، ثنا محمّد بن عمّار العطّار ، حدّثني علي بن محمّد الغطفاني ، ثنا محمّدبن هارون العلوي ، حدثني محمّد بن علي بن حمزة العبّاسي ، حدّثني أبي ، حدّثني علي بن موسى بن جعفر بن محمّد بن علي بن