ومن كتاب إكمال الدين عن محمّد بن مروان(١) عن الصادق عليهالسلام : «إنّ أباطالب أظهر الشرك(٢) وأسرّ الإيمان فلمّا حضر الوفاة أوحى الله عزّ وجلّ إلى رسول الله : اخرج منها ، فليس لك بها ناصر ؛ فهاجر إلى المدينة»(٣).
وفي جامع الكليني بإسناده إلى الرضا عليهالسلام : «إنّ من اعتقد أنّ أبا طالب مات كافراً فهو كافر»(٤).
__________________
الحسين بن علي ، حدّثني أبي موسى ، عن أبيه جعفر بن محمّد ، عن أبيه محمّد ، عن أبيه علي بن الحسين ، عن أبيه الحسين ، عن أبيه علي بن أبي طالب رضي الله عنهم رفعه هبط علي جبرائيل فقال : يا محمّد ، إنّ الله يقرؤك السلام ، ويقول لك ، إنّي حرمت النار على صلب أنزلك ، وبطن حملك ، وحجركفلك ، فقلت : يا جبرائيل ، بيّن لي؟ فقال : أمّا الصلب : فعبد الله ، وأمّا البطن : فآمنة ، وأما الحجر : فعبد المطلب وفاطمة بنت أسد.
قال الجوزجاني : هذا حديث موضوع وفيه واحد من المجهولين ، وسألت الإمام محمّد بن الحسن بن محمّد عن حال يحيى بن الحسن ، فقال : كان رافضيّاً غالياً ، وكان ادّعى الإمامية بجيلان ، واجتمع عليه جماعة : وهذا الكلام يقتضي أنّ هذا هو الأوّل الذي استدركه ، ويحتمل أنّه غيره؛ لأنّه تقدّمت وفاته عن النرسي إلاّ أن يكون وقع في الأصل تحريف ، وكان فيه كتب عنه أبو الغنائم ، وقد ذكر الأوّل ابن السمعاني وساق نسبه». لسان الميزان ٦/٢٧٢.
(١) لم نعرفه لكونه مشترك بين جماعة. انظر : معجم رجال الحديث ١٨/٢٢٨ ـ ٢٣٤.
(٢) ورد عند الشيخ الصدوق : «أظهر الكفر».
(٣) إكمال ـ كمال ـ الدين ١/١٧٥ ، بحار الأنوار ٣٥/٨١ ، مستدرك الوسائل ١٢/٢٧١.
ونقل ابن أبي الحديد عن الإمام الصادق عليهالسلام ما نصّه : «إنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) قال : إنّ أصحاب الكهف أسرّوا الإيمان وأظهروا الكفر فآتاهم الله أجرهم مرّتين ، وإنّ أبا طالب أسرّ الإيمان وأظهر الشرك فآتاه الله أجره مرّتين». نهج البلاغة ١٤/٧١.
(٤) لم نعثر على هذه الرواية ، لكن نقل عن الإمام الرضا عليهالسلام في هذا الباب روايتان :