أتى بهدىً مثل الذي أتيا به |
|
فكلٌّ بأمر الله يهدي ويعصم(١) |
وأنّكم تتلونه في كتابكم |
|
بصدق حديث لا حديث مرجّم |
فلا تجعلو لله ندّاً وأسلموا |
|
فإنّ طريق الحقّ ليس بمظلم |
فصل
حصار بني هاشم في الشعب
ومن كتاب قصص الأنبياء وفي جملة قصّة حصار بني هاشم في الشُعب : «ولمّا أتت أربع سنين بعث الله على صحيفتهم القاطعة دابّة الأرض فلحست جميع ما فيها من قطيعة الرحم ومن الظلم ، وتركت : باسمك اللهم ، ونزل جبرائيل عليهالسلام على رسول الله (صلى الله عليه وآله) فأخبره بذلك ، فأخبررسول الله (صلى الله عليه وآله) أبا طالب ، فقام أبو طالب ولبس ثيابه ، ثمّ مشى حتّى دخل المسجد على قريش وهم مجتمعون فيه ، فلمّا أبصروه قالوا : قد ضجر أبوطالب وجاء الآن ليسلم ابن أخيه ، فدنا منهم وسلّم عليهم ، فقاموا إليه وعظّموه وقالوا : قد علمنا يا أبا طالب إنّك أردت مواصلتنا والرجوع إلى جماعتنا ، وأن تسلّم ابن أخيك إلينا ، فقال : والله ما جئت لهذا ، ولكن ابن أخي أخبرني ولم يكذبني أنّ الله تعالى أخبره أنّه بعث على صحيفتكم القاطعة دابّة الأرض فلحست جميع ما فيها من قطيعة رحم وجور وظلم وتركت اسم الله تعالى ، فابعثوا إلى صحيفتكم ، فإن كان حقّاً فاتّقوا الله وارجعوا عمّا أنتم عليه من الجور والظلم ، وإن كان باطلاً دفعته إليكم. فبعثوا إلى الصحيفة وأنزلوها فإذا ليس فيها إلاّ : باسمك اللهم ، فقال لهم : يا
__________________
(١) ورد في نصّ نسخة المخطوطة : «وينتمي» : والأصوب ماذكر في المتن وذكرته المصادر.