أنّ مولد أبي الحسين بن منير سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة بأطرابلس»(١).
ومن القرائن ما جاء في موضع آخر من ترجمة خالد بن محمّد بن نصربن صغير القيسراني ما نصّه : «سمعت القاضي بهاء الدين أبا محمّد الحسن بن إبراهيم بن سعيد بن الخشّاب الحلبي يقول : سمعت الرئيس أبا الحسن عليّ بن الحكم الحلبي يقول : سمعت أبا عبدالله محمّد بن نصير القيسراني (٤٧٨ ـ ٥٤٨ هـ)(٢) يقول : قد أبطأ عليّ أمر خالد ، يعني ولده»(٣).
كما أنّ الحسن بن إبراهيم بن سعيد (٥٦٨ ـ ٦٤٨ هـ) ينقل عن عليّ بن الحكم الحلبي وعليّ بن الحكم ينقل عن أحمد بن منير (٤٩٣ ـ ٥٤٨ هـ) ومحمّد القيسراني (٤٧٨ ـ ٥٤٨ هـ) وهذا يعني أنّ عليّ بن الحكم وبشكل تقريبي كان حيّاً قبل سنة ٥٤٨ هـ بل وحتّى بعد سنة ٥٨٠ هـ ، ومن خلال كلّ هذانقطع أنّ مراد ابن حجر هو عليّ بن الحكم الحلبي.
كذلك أنّ فرضيّة اعتماد ابن حجر على كتاب ابن أبي طيّ(٣) (ت ٦٣٠ هـ)في نقله الرجالي لعلماء الشيعة تكون أكثر قوّة لأنّ ابن حجر كثيراً ما كان ينقل من كتاب ابن أبي طيّ ، ثمّ إنّ هذا الفرض يمكن أن يكون مؤيّداًلكلامناأيضاً ، وعلى أيّ حال فإنّ هذا الأمر بحاجة إلى تدقيق أكثر وقرائن أوضح.
__________________
(١) بغية الطلب في تاريخ حلب ٣/١١٥٤.
(٢) مستدركات أعيان الشيعة ١/١٦.
(٣) بغية الطلب في تاريخ حلب ٧/٣٠٩٩.
(٤) ذكره آقا بزرگ الطهراني في الذريعة المجلّد ٩ رقم ١٣٠٨ قائلا : «ابن أبي طيّ حميدة الحلبي المتوفّى ٦٣٠ كما في بعض مواضع كشف الظنون ، وفي بعض المواضع توفّي ٦٥٨».