باب الكعبة : أيّها الناس من عرفني فأنا من عرفتم ، ومن أنكرني فأنا أبو ذرّ ، سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول : مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح ، من ركبها نجا ، ومن تخلّف عنها غرق ، قال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط مسلم»(١).
وهذه الأحاديث تدلّ على أعلمية أهل البيت عليهمالسلام ، وتدلّ أيضاً على نصبهم مرجعاً للمسلمين ، وكذلك تدلّ على انحصارها بهم ، وذلك شامل للإمام عليّ عليهالسلام فإنّه أوّل أهل البيت عليهمالسلام.
ثانياً : مرجعية الإمام عليّ عليهالسلام العلمية.
لقد جاءت الأحاديث الكثيرة والتي فاقت حدّ التواتر في النصِّ على المرجعية العلمية لأمير المؤمنين عليّ عليهالسلام بصورة خاصّة ، منها :
١ ـ قوله (صلى الله عليه وآله) : «أنا دار الحكمة وعليّ بابها»(٢) ، وفي لفظ : «أنا مدينة العلم وعليّ بابها ، فمن أراد العلم فليأتِ الباب»(٣).
٢ ـ قوله (صلى الله عليه وآله) : «قسّمت الحكمة عشرة أجزاء ، فاُعطي عليّ تسعة أجزاءوالناس جزءً واحداً»(٤).
__________________
(١) المستدرك على الصحيحين ٢/٣٧٣ ، ح ٣٣١٢ ، و ٣/١٦٣ ، ح ٤٧٢٠. ينابيع المودة لذوي القربى ١/٩٣. فرائد السمطين في فضائل المرتضى والبتول والسبطين والائمّة من ذرّيتهم : ٢/٢٤٦ ، ح ٥١٩.
(٢) حلية الأولياء وطبقات الأصفياء ١/٦٤. الرياض النضرة في مناقب العشرة ٣ ـ ٤ : ١٤٠.
(٣) المستدرك على الصحيحين ٣/١٣٧ ، ح ٤٦٣٧ و ٤٦٣٨ و ٤٦٣٩. مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ٩/١١٤. الاستيعاب في معرفة الأصحاب ٣/١١٠٢. اُسد الغابة في معرفة الصحابة ٢/١٠٠.
(٤) حلية الأولياء وطبقات الأصفياء ١/٦٥.