تفسير هات على أربعة أوجه

(١) هلم. بعدا. تعال. صلة (٢).

فوجه منها ؛ هات يعنى : هلمّ ؛ قوله سبحانه وتعالى فى سورة البقرة : (قُلْ هاتُوا بُرْهانَكُمْ)(٣) يعنى : هلمّوا ؛ مثلها فى سورة الأنبياء (٤) ، ونظيرها فى سورة النمل (٥) ؛ ونحوه كثير (٦).

والوجه الثانى ؛ هيهات يعنى : بعد ؛ قوله تعالى فى سورة المؤمنون : (هَيْهاتَ هَيْهاتَ لِما تُوعَدُونَ)(٧) يعنى : بعدا لما توعدون لا يكون هذا (٨).

والوجه الثالث ؛ «هاؤم اقرءوا» يعنى : تعالوا ؛ قوله تعالى فى سورة الحاقة : (فَيَقُولُ هاؤُمُ اقْرَؤُا كِتابِيَهْ)(٩) يعنى : انظروا ما فى كتابى من الثّواب والكرامة.

والوجه الرّابع ؛ «ها» : صلة فى الكلام ؛ قوله تعالى فى سورة آل عمران : (ها أَنْتُمْ هؤُلاءِ حاجَجْتُمْ فِيما لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ)(١٠) يعنى : أنتم حاججتم ، و «الهاء» صلة فى الكلام ، مثلها فيها : (ها أَنْتُمْ أُولاءِ تُحِبُّونَهُمْ)(١١) ؛ وكقوله تعالى (١٢) فى سورة النّساء : (ها أَنْتُمْ هؤُلاءِ جادَلْتُمْ)(١٣) يعنى : أنتم جادلتم ؛ مثلها فى سورة محمد ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ (١٤) : (ها أَنْتُمْ هؤُلاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا فِي

__________________

(١) (١ ـ ١) سقط من ص ، م ؛ وما أثبت عن ل.

(٢) (١ ـ ١) سقط من ص ، م ؛ وما أثبت عن ل.

(٣) الآية / ١١١.

(٤) فى الآية / ٢٤ ؛ وهو قوله تعالى : (أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً قُلْ هاتُوا بُرْهانَكُمْ).

(٥) فى الآية / ٦٤ ؛ وهو قوله تعالى : (أَإِلهٌ مَعَ اللهِ قُلْ هاتُوا بُرْهانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ).

(٦) فى سورة القصص / ٧٥ ؛ وهو قوله تعالى : (وَنَزَعْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً فَقُلْنا هاتُوا بُرْهانَكُمْ).

(٧) الآية / ٣٦.

(٨) يشير بهذا إلى قول الزجاج. وقال غيره : غلط الزجاج واستهواه اللام ، فإن تقديره بعد الأمر والوعد لما توعدون : أى لأجله. (مفردات الراغب : ٥٤٧) ، وانظر (تفسير القرطبى ١٢ : ١٢٢ ـ ١٢٣) و (كليات أبى البقاء : ٣٨١ ـ ٣٨٢) و (غريب القرآن للسجستانى ٣٣٤).

(٩) الآية / ١٩.

(١٠) الآية / ٦٦.

(١١) سورة آل عمران / ١١٩.

(١٢) (١١ ـ ١١) سقط من ل ، وما أثبت عن ص ، م.

(١٣) الآية / ١٠٩.

(١٤) (١١ ـ ١١) سقط من ل ، وما أثبت عن ص ، م.