تفسير «يوم (١)» على ستة أوجه
(٢) الأيام الستة التى خلق الله تعالى فيها السموات والأرض. يوم من أيام الدنيا. يوم القيامة. حين. يوم ظهور الروم على فارس ، ويقال : يوم الحديبية. يوم طلوع الشمس من مغربها (٣).
فوجه منها ؛ يوم يعنى : الأيام الستة التى خلق الله فيهن الدنيا ؛ قوله تعالى فى سورة «حم السجدة» : (قُلْ أَإِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ)(٤) ويومين (٥) ؛ فذلك قوله تعالى فى سورة يونس : (اللهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ)(٦) ، وكقوله تعالى فى سورة «تنزيل السجدة» : (اللهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ)(٧) ، وهى عند الله ، كقوله تعالى فى سورة الحج : (وَإِنَّ يَوْماً عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ)(٨).
والوجه الثانى ؛ يوم يعنى : «يوما من (٩)» أيام الدنيا ؛ قوله تعالى فى سورة السجدة : (يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّماءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ) من أيام الدنيا (كانَ مِقْدارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ)(١٠) يعنى : مقدار نزول جبريل وصعوده إلى السماء ألف سنة مما تعدون بغير جبريل.
والوجه الثالث ؛ يوم يعنى : يوم القيامة ؛ قوله تعالى فى سورة يس : (فَالْيَوْمَ [١٤٣ / ظ]
__________________
(١) ل ، م : «اليوم» وما أثبت عن ص.
(٢) (٢ ـ ٢) سقط من ص ، م ، وما أثبت عن ل.
(٣) (٢ ـ ٢) سقط من ص ، م ، وما أثبت عن ل.
(٤) الآية / ٩ ؛ وتسمى سورة فصلت.
(٥) كذا فى الأصل ، ولعل صواب ترتيب العبارة على النحو التالى «يوم : يعنى : الأيام الستة التى خلق الله فيهن الدنيا ، فذلك قوله تعالى فى سورة يونس (اللهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ) ويومين : فذلك قوله تعالى فى سورة السجدة (قُلْ أَإِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ).
(٦) الآية / ٣.
(٧) الآية / ٤ ، وتسمى سورة السجدة.
(٨) الآية / ٤٧.
(٩) سقط من ص ، م ؛ وما أثبت عن ل.
(١٠) الآية / ٥.