الْعِلْمَ)(١) يعنى : ويعلم ؛ وكقوله تعالى فى سورة النساء : (لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِما أَراكَ اللهُ)(٢) يعنى : بما أعلمك الله ، وقال تعالى فى سورة البقرة : (وَأَرِنا مَناسِكَنا)(٣) يعنى : وعلمنا مناسكنا ؛ وقال تعالى فى «المفصل (٤)» : (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ)(٥) ؛ وكقوله تعالى : (أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللهُ سَبْعَ سَماواتٍ)(٦) : ألم تعلم ، وكقوله تعالى فى سورة الأنبياء : (أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّماواتِ)(٧) «يعنى : أولم يعلم» (٨).
والوجه الثانى ؛ «يرى من المعاينة (٩)» ؛ قوله تعالى فى سورة الإنسان : (وَإِذا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيماً)(١٠) يعنى : إذا عاينت الجنة وما فيها رأيت (١١) نعيما ، وقال تعالى فى سورة «المنافقون» : (وَإِذا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسامُهُمْ)(١٢) ؛ وقال تعالى فى سورة الزّمر : (وَيَوْمَ الْقِيامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ)(١٣).
[١٤٤ / ظ] والوجه الثالث ؛ ألم تر يعنى : ألا تنظر إلى فعلهم ؛ قوله تعالى فى سورة النساء : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ)(١٤) يعنى : ألا تنظروا (١٥) ؛ وقال ـ أيضا ـ : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ
__________________
(١) الآية / ٦.
(٢) الآية / ١٠٥.
(٣) الآية / ١٢٨.
(٤) «المفصّل : ما يلى المثانى من قصار السور ؛ سمّيت مفصّلا لقصرها ، وكثرة الفصول فيها بسطر : بسم الله الرحمن الرحيم.» (تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٣٦) و (تفسير الطبرى ١ : ١٠٤) و (اللسان ـ مادة : فصل).
(٥) سورة الفجر / ٦ ؛ وسورة الفيل / ١.
(٦) سورة نوح / ١٥.
(٧) الآية / ٣٠.
(٨) ل : «كل هذا بمعنى العلم» وما أثبت عن ص ، م.
(٩) ل : «الرؤية بمعنى المعاينة» ، وما أثبت عن ص ، م.
(١٠) الآية / ٢٠.
(١١) ل : «عاينت» وما أثبت عن ص ، م.
(١٢) الآية / ٤.
(١٣) الآية / ٦٠.
(١٤) الآية / ٥١.
(١٥) م : «ألا تنظروا إلى فعلهم» وما أثبت عن ص ، ل.