والوجه الرّابع : «الطّهر» (١) : التنزّه عن إتيان الرّجال «فى أدبارهم (٢)» ، قوله تعالى فى سورة الأعراف ، و «النّمل (٣)» : (إِنَّهُمْ أُناسٌ يَتَطَهَّرُونَ)(٤) يعنى : يتنزّهون عن إتيان الرّجال فى أدبارهم.
والوجه الخامس ؛ الطّهور من الحيض والقذر كلّه (٥) ؛ قوله تعالى فى سورة النّساء : (لَهُمْ فِيها أَزْواجٌ مُطَهَّرَةٌ)(٦) يعنى : من الحيض والقذر كلّه ، مثلها فى سورة آل عمران (٧).
والوجه السّادس ؛ الطّهور يعنى من الذّنوب ، قوله تعالى فى سورة الواقعة : (لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ)(٨) يعنى : المطهّرون من الذّنوب ؛ وهم الملائكة ؛ وقوله فى سورة المجادلة : (ذلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ)(٩) «يعنى : وأطهر» (١٠) لذنوبكم ؛ وقال تعالى : (خُذْ مِنْ أَمْوالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ)(١١) «يعنى : تطهّرهم» (١٢) من الذّنوب.
والوجه السّابع ؛ الطّهور من الشّرك (١٣) ؛ قوله «تعالى فى سورة عبس (١٤)» : (فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ. مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ)(١٥) يعنى : من الشّرك والكفر ، وكقوله تعالى فى سورة البقرة : (أَنْ طَهِّرا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعاكِفِينَ)(١٦) يعنى : من الأوثان ، نظيرها فى سورة الحجّ (١٧).
__________________
(١) سقط من ص ، وما أثبت عن ل ، م.
(٢) سقط من ص ، وما أثبت عن ل ، م.
(٣) سقط من ص ، وما أثبت عن ل ، م.
(٤) سورة الأعراف / ٨٢ ؛ وسورة النمل / ٥٦.
(٥) ل : «الطهور من الحيض والقذر هو ارتفاعه وامتناع كونه» وفى م : «الطهور من الحيض والقذرة كلها» ، وما أثبت عرض.
(٦) الآية / ٥٧.
(٧) فى الآية / ١٥ ؛ وهو قوله : خالِدِينَ (فِيها وَأَزْواجٌ مُطَهَّرَةٌ) وانظر (تفسير الطبرى ١ : ٣٩٥ ، ٣٩٧) و (توجيه القرآن ـ الورقة / ٢٥٢).
(٨) الآية / ٧٩.
(٩) الآية / ١٢.
(١٠) سقط من ص ، م وما أثبت عن ل.
(١١) الآية / ١٠٣ من سورة التوبة.
(١٢) سقط من ص وما أثبت عن ل ، م.
(١٣) م : «من الشرك والكفر» وما أثبت عن ل ، ص.
(١٤) ص : «قوله فى المفصل» وما أثبت عن ل ، م.
(١٥) الآيتان / ١٥ ، ١٦.
(١٦) الآية / ١٢٥.
(١٧) فى الآية / ٢٦ ، وهو قوله تعالى : (وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ).